أفرج الاحتلال مساء الأربعاء، عن الأسير الكفيف يوسف خلف أبو الجديان (26 عاما) من سكان دير البلح وسط قطاع غزة. واعتُقِل الأسير الكفيف أبو الجديان بتاريخ 6/1/2014 عندما كان في طريقه لإجراء عملية زراعة قرنية لإحدى عينيه في أحد المراكز المتخصصة في طب العيون في مدينة رام الله، مشيرة بأنه يعاني منذ الصغر من إصابة عمل تعرض لها في عينيه تسببت بفقدانه للنظر بنسبة عجز 80 %. وذكر المحرر أبو الجديان أنه مكث طوال فترة اعتقاله في زنازين سجن المجدل وتعرض لتحقيق قاس، مبينا أن محققي الاحتلال استخدموا معه أساليب تعذيب جسدية ونفسية دون أدني اعتبار لوضعه الصحي الصعب. وكشف أنه اقتيد خلال التحقيق معه إلى غرف "العار" التي تعج بالعملاء، وتم عرضه على جهاز كشف الكذب بهدف إرغامه على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، مؤكدا على بطلان كافة هذه التهم، التي كان أبرزها الاتصال والتواصل مع عدد من عناصر المقاومة الفلسطينية. وأشار المحرر أبو الجديان إلى أن الاحتلال رفض السماح له بالوصول إلى رام الله بعد إطلاق سراحه لمتابعة علاجه وإجراء عملية زراعة القرنية في عينه، مبديا خشيته بأن يتسبب ذلك في فقدانه لبصره بشكل كامل مناشدا المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لدى الاحتلال من أجل السماح له بالسفر إلى رام الله لإجراء العملية.