قررت منظمة الصليب الأحمر الدولي وقف تزويد سكان منطقة الأغوار بخيم بديلة عن تلك الخيم التي يقوم الاحتلال الإسرائيلي بهدمها. مبررات المنظمة أن قوات الاحتلال تقوم بهدم الخيم التي يزود الصليب الأحمر السكان بها، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع في حالات كثيرة الصليب الأحمر حتى من تقديم المساعدات الإنسانية. وأبلغ الصليب السلطة الفلسطينية أنه توقف عن تزويد سكان منطقة الأغوار الذين تهدم خيامهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي بخيم بديلة، بينما في بقية الضفة الغربية وفي مدينة القدس لن توقف تزويد السكان الذين تهدم منازلهم بالخيام. وقال المدون محمد أبو علان إن موقف الصليب الأحمر الدولي يثير مجموعة من التساؤلات، خاصة هل دورهم الخضوع لإجراءات الاحتلال وممارساته، أم فضح هذه الممارسات والعمل على وقفها أو الحد منها؟ وتابع "إن لم يكن بمقدوركم -والحديث موجه للصليب الأحمر- تقديم المساعدات في مثل هذه الحالات، ما هو مبرر وجودكم في فلسطين المحتلة بشكل عام، وليس في منطقة الأغوار فقط؟. كما تساءل "لماذا منع الخيم عن سكان منطقة الأغوار بالذات؟". وأضاف "هل يمكن إضافة هذه الخطوة لخطوات الصليب الأحمر الدولي في فلسطين المحتلة والمتمثلة بإغلاق مكاتبه في محافظة طوباس والأغوار الشمالية قبل قرابة العامين، والنية في إغلاق مكتب قلقيلية نهاية شهر آذار 2014؟. وختم بقوله "خطوات الصليب الأحمر المتمثلة في خفض مستوى الخدمات التي يقدمها بحاجة لموقف رسمي وشعبي تجبره على تحمل مسؤولياته بشكل كامل وفق القوانين والأعراف الدولية".