اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية نزيه أبو عون أن مواقف رئيس السلطة محمود عباس، التي نشرتها له صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بخصوص الموافقة على نشر قوة من حلف شمال الأطلسي في الأراضي الفلسطينية لخمس سنوات، هي "قبول باحتلال مؤبد لفلسطين شكلًا ومضمونًا". وقال أبو عون في تصريحات صحفية إن "هذا الحل لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، بل سيزيد من تمكين الاحتلال في بسط سيطرته على الضفة بمباركة رسمية فلسطينية، بل يطيح بالحد الأدنى لطموح كنس الاحتلال ونيل الحرية والإستقلال"، لافتًا النظر إلى أن رئيس السلطة أو مكتبه لم ينف هذا الخبر، ما يؤكد صحته. وعبّر أبو عون عن خشيته من أن يكون هذا التصريح "تمهيد للرأي العام لما قد يحمله قابل الأيام من حلول هزيلة تفرض بقوة على الجانب الفلسطيني"، مطالبًا الرئيس عباس وحركة "فتح" ولجنتها المركزية "أن تقف الموقف المسؤول تجاه ما يجري، ومن ثم تغير من سياساتها وبأسرع وقت لصالح إنجاز المصالحة للوقوف جميعا كفلسطينيين أمام هذا الصلف والتعنت ولرسم سياسة وطنية تحمي الثوابت وتحقق المصالح العامة"، كما قال. ورأى القيادي في حركة "حماس" أن "الحلول الإستراتيجية يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية عنها"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى "أن تعلن موقفها بصراحة مما يجري، وأن تقف عند مسؤولياتها الوطنية". وطالب أبو عون باجتماع عاجل لقادة الفصائل الوطنية والإسلامية في أي مكان تحترم فيه الإرادة الفلسطينية بشكل كامل من دون تدخل أو ضغوط، ورشح أن تكون في قطر أو تركيا وهما الدولتان التان تربطهما علاقات طيبة مع الجميع، وفق تقديره.