في لحظة ما تكرر الرقم 1 اليوم بشكل كبير، مثلاً هذا الصباح كانت الساعة 11:11.11 والتاريخ 11/11/11 وفي المساء نفس الأرقام تعيد نفسها، وتجد نفسك فجأة أمام دستة من الآحاد، تفكر فيها ملياً وتترك العنان لخيالك للذهاب معها بعيداً، والسؤال يراود تفكيرك: ماذا سيحدث في هذا التاريخ المميز؟ كيف ستحتفل بهذا اليوم وهذه المناسبة وهذه اللحظة وتلك الأرقام؟ يتكرر هذا التاريخ كل 100 عام مرة، مثلاً حدث في 1911، وسيتكرر مرة أخرى بعد مائة عام أي في 2111م. الأحداث الهامة في حياتنا تتمثل غالباً في مناسبات ثلاث هي: الميلاد، والزواج، والموت؛ لذا تلاحظ تزاحم الآلاف لتسجيل مواليدهم في هذا اليوم في كل بلد حسب توقيتها، أو تخليد ذكرى زواجهم في هذا التاريخ، ولا أستبعد أن هناك من اختار هذا التاريخ لإنهاء حياته؛ لتظل – حسب ظنه – ذكراه عالقة في الأذهان. شيء مما أصاب العالم اليوم: - 4 آلاف طلب تسجيل زواج في لاس فيجاس وحدها أغرقت مكاتب الزواج. - أكثر من 24 ألف زوجين في طريقهما للزواج هذا اليوم في تقرير خاص بكورنيكو - كافة صالات الأفراح والمناسبات في قطاع غزة تم حجزها لهذه الليلة، وبأسعار خيالية بالنسبة لما هو متعارف عليه في الأيام الأخرى، ومؤكد أنه حدث في بلاد أخرى وبأسعار فلكية. - كثير من الأمهات والأطباء في غرف الولادة يحملقون في ساعاتهم بانتظار سماع صرخة المولود وتسجيلها ترقباً لساعة الحظ 11:11 صباحاً أو مساء. - خرافات كثيرة تم تداولها مسبقاً أن نهاية العالم ودمار الأرض ستكون في هذا اليوم 11/11/11، ولكننا مازلنا على الكوكب الفريد. - خرافات أكثر تتداول أن هذا اليوم هو الأكثر حظاً حتى 100 سنة قادمة ولذا – حسب زعمهم – من الجيد أن تتمنى أمنية. - يجتاح العالم الغربي الكثير من الهوس بمثل هذه الأيام ويطلقون العنان لأمنياتهم أملاً في تحقيقها، ويوهمون أنفسهم بأنها تحققت أو ستتحقق قريباً، مثلما يستجيب سانتا كلوز لأماني أطفالهم كل عام. - آلاف بل ملايين الرسائل تداولها المقيمون في تويتر وآل فيس بوك وعشائر جوجل بلاس وبقية فلول الشبكات الاجتماعية عن تجربة شيء جديد وعمل فريد ومنشور مميز وتغريد خاص في هذا الوقت المميز، ومازالوا في إبحارهم يرتعون. - الأرقام والحسابات: الرقم 1 في (2) خانة: 11×11 = 121 الرقم 1 في (3) خانات: 111×111 = 12321 الرقم 1 في (4) خانات: 1111×1111 = 1234321 الرقم 1 في (5) خانات: 11111×11111 = 123454321 الرقم 1 في (6) خانات: 111111×111111 = 12345654321 وهكذا.. مناسبات وذكريات: 11/11 ذكرى استقلال بولندا 11/11 يوم المحاربين القدامى في أمريكا Veteran’s Day 11/11 يوم ذكرى أستراليا (ذكرى قتلى الحرب العالمية الأولى) Remembrance Day in Australia 11/11 يوم ذكرى كندا (قتلى الحرب العالمية الأولى والثانية) Remembrance Day in Canada 11/11/1918 الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي في أمريكا توقفت الحرب العالمية الأولى اليوم الجمعة 11/11/11 توفي الشيخ محمد خطاب النجار في غزة، أحد مؤسسي حركة الإخوان المسلمون في فلسطين. هل هو يوم مميز فعلاً؟ اليوم 11/11/11 وغداً 12/11/11 وبعده 13/11/11 والعام القادم سيكون التاريخ 12/12/12 و.. وماذا بعد؟ أين التميز في هذه الأرقام؟ وكيف حكمت على اليوم بالتميز؟ هل لأن الرقم 1 تكرر 6 مرات في يوم و 12 مرة في لحظة صباحية وأخرى مسائية؟ أم لأن هذه الأرقام لن تتكرر إلا بعد مائة عام؟ أم لتناسق شكلها وجمال براءتها وهي تشبه بعضها زوجين في كل خانة؟ هذه أيام تمر وأرقام تتكرر حولنا، ولن تكون مميزة طالما أنك لم تشغلها فيم يفيد، وتركتها تمضى سدى ولم تتقرب فيها إلى الله، أعتقد أنه من الجيد أن ننظر للأرقام على أنها فرصة طيبة كي نعيد معها حساباتنا، ونقوّم فعالنا لانطلاقة جديدة في حياتنا. قال الحسن البصري رحمه الله: “يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك“.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.