ندّد القيادي في حركة حماس مشير المصري بخطة كيري ومفاوضات السلطة ووصفها بـ"العبثية"، مشدّداً على أنه آن الأوان أن تُترك الميادين والساحات في الضفة والقدس والـ 48 للشعب الفلسطيني الذي سيقول بملء فيه "لا للمفاوضات ولا المساومة". وأوضح القيادي في حركة حماس أن المفاوضات التي بدأت في منتصف السبعينات هي التي "شرخت الموقف الفلسطيني"، وأنها لا تمثل المشروع الوطني، رافضا في الوقت ذاته استمرار التنسيق الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال. وقال المصري، خلال مسيرة موحدة لحماس والجهاد انطلقت من مساجد شمال قطاع غزة ظهر الجمعة رفضا لخطة كيري: "لا شرعية للمفاوضات ولا للخضوع للإرادة الصهيونية، وإن المفاوضات لا تمثل إرادة الشعب الفلسطيني، بل تمثل فئة محدودة". وردّ القيادي في حماس على من يقول أنه في حال رفض عباس الموافقة على خطة كيري بأن الاحتلال سيغتاله بقوله: "إن فلسطين أكبر من كل الأشخاص". [title]كيري .. دولة مسخ[/title] وفي ذات السياق، أكد القيادي في حركة الجهادِ الإسلامي خضر حبيب أنَ حركته ترفض مشاريع الذل والاستسلام التي تنال من حقوق الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أن فلسطينَ ليست للبيع والمساومة. وقال خلال المسيرة: " القتل مستمر والعدوان متصاعد من قبل العدو الصهيوني بأدواتٍ أمريكية ودبابات وطائرات ومعدات أمريكية (...) لا للتنازل عن ذرة ترابٍ من أرض فلسطين .. وخيار التفاوض لم يجلب سوى مزيداً من الهوان والذل، والاحتلالُ لا يريد مفاوضات من أجل السلام، بل ليستغل عامل الوقت". وبين أن التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي على مدار عشرين عاماً مضت جاء بنتيجة صفرية – على حسب وصفه-. وناشد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني للاصطفاف في خندق المقاومة، وترك خيار التفاوض العقيم مبيناً أنه لم يحقق أي طموح للشعب الفلسطيني. ووصف حبيب دولة كيري بـ"الدولة المسخ" التي ليس لها أي حقوق، مشددا على عدم الاعتراف بالاحتلال وشرعيته، وسيبقى كياناً غريباً، سيقتلعه الشعب الفلسطيني بجهاده، وأن مسيرة المقاومة ماضية حتى تحرير البلاد والقدس.