ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبى مؤخراً دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله السرية لزيارة المملكة لدراسة ما يقوم به قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسى داخلياً وخارجياً ومستقبل المنطقة حال توليه منصب رئيس الجمهورية. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، إنه "قبل الإعلان عن نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد بمصر، قدم الملك عبد الله الدعوة لنتنياهو للسفر إلى عمان، وتم تسريب بعض بروتوكولات الزيارة التي صُنفت على أنها زيارة سرية، لكنها كانت لدراسة ما يقوم به السيسي". وأضافت الصحيفة، أن "عبد الله ونتنياهو يرون بعين واحدة ما يفعله الرجل الأقوى الآن في مصر، الجنرال عبد الفتاح السيسى، والرئيس القادم حتماً، وحربه ضد جماعة الإخوان وضد حماس في غزة وهو ما لم يفعله مبارك ومرسى»، قائلة إن "السيسي يضرب بقوة ويركز جيداً في هدفه". وذهبت الصحيفة للقول إن السيسي "لا يحب إسرائيل ولا يضع الأردن في حساباته، وسبق أن قام بالدخول في نزاع مع تركيا ومؤخراً مع تونس التي اقترحت استقبال الإسلاميين المصريين كلاجئين". وأوضحت "معاريف"، أن "الملك عبد الله يتوخى الحذر من الحديث عن الحرب التي يشنها السيسي ضد جماعة الإخوان في مصر"، مشيرة إلى أن "الجماعة لديها فرع فعال داخل المملكة، ولا يستطيع عبد الله أن يسمح لنفسه بمحوهم من على الخريطة كما فعل السيسي، بل إنه يخشى من حدوث مالا يحمد عقباه داخل المملكة حال حديثه بالسلب عن الإخوان". ورأت الصحيفة أن "السيسي أصاب الملك عبد الله بالارتباك إثر ملاحقته لعناصر حركة حماس في مصر وغزة، لذلك فهو يعتمد على نتنياهو في الاستعداد لمواجهة وصولهم إلى نهر الأردن".