نظمت الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة "حماس" بجامعة النجاح في مدينة نابلس وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك بحضور نواب من المجلس التشريعي. وقالت الكتلة في كلمتها خلال الوقفة إن ما يجري في المخيم هو استهداف واضح للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، على غرار ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من 7 سنوات، والمضايقات التي يتعرض لها أهالي الضفة الغربية جراء الاحتلال والاستيطان. وطالبت الكتلة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة التحرير بتحمل المسؤولية عما يجري من حصار خانق وتجويع متعمد، وعدم الزج بالفلسطينيين في أتون الصراعات الداخلية وتحييد المخيمات واللاجئين عن الأحداث الجارية في الدول العربية. بدوره، أشاد القيادي في حماس حسن يوسف في كلمته بصمود اللاجئين في المخيم، داعيًا السلطة الفلسطينية والفصائل للوقوف على القضايا الوطنية وحماية اللاجئين في الشتات وتوفير الدعم المتواصل لهم. وأكد ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية في سبيل حماية الثوابت والوقوف بوجه المخططات الإسرائيلية واستهداف الاحتلال اليومي للمسجد الأقصى وما يتعرض له من حملات التهويد. وطالب يوسف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بوقف استهداف واعتقال طلاب الجامعات، وفك الملاحقة عن طلاب جامعة بيرزيت المعتصمين داخل الحرم الجامعي منذ أكثر من 33 يوما خشية من اعتقالهم. من جهته، طالب مجلس طلبة الجامعة بالإسراع بإنقاذ المحاصرين في مخيم اليرموك وتوفير الأمان للاجئين جراء المعاناة التي يلاقونها بسبب تصاعد الصراع بين الأطراف على الساحة السورية، مطالبين بتحقيق الوحدة لفصائل العمل الوطني في مواجهة الاحتلال. وفي نهاية الفعالية أقام المشاركون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذي قضوا جراء الاستهداف اليومي للمخيم. وتحاصر قوات النظام السوري ومجموعات من الجبهة الشعبية- القيادة العامة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق منذ حوالي 210 أيام بذريعة وجود عناصر مسلحة من غير الفلسطينيين داخل المخيم. وارتقى خلال حصار المخيم أكثر من 105 لاجئين فلسطينيين بسبب نقص المواد الأساسية والطبية، فيما ارتقى حوالي ألفي شهيد فلسطيني في المخيمات منذ اندلاع الثورة السورية.