قالت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس: "إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت 32 طالبًا من أبنائها خلال كانون ثاني الماضي، بينهم 23 اعتقلهم جهاز الأمن الوقائي، وتسعة جهاز المخابرات العامة". وأوضحت الكتلة أن الاعتقالات تصاعدت عقب إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدء التحضير لفعاليات انطلاقتها الـ 26 في مدينة نابلس، وتزامنًا مع مبادرة حسن النية التي قدمتها الحركة في غزة لتهيئة أجواء المصالحة. وأشارت إلى أن أجهزة السلطة حققت مع المعتقلين، متهمةً إياهم بالمشاركة في تنظيم مهرجان الانطلاقة الذي تم إلغاؤه تحت ضغط حملة الاعتقالات، مبينة أن الاعتقالات تمت من خلال اقتحام المنازل والسكنات الجامعية لبعض الطلبة، واستدعاء البعض الآخر ثم اعتقاله. وذكرت أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل من كلية الهندسة العضوين في مجلس الطلبة عبد الرحمن هندية ومنتصر الشنار، وكلًا من الطلاب محمود عصيدة ومصعب حصري ومعتز الطاهر. ولفتت إلى أنه عرف من بين المعتقلين لدى الجهاز الطلبة: محمد حمدان، أحمد أبو العز، عبد الرحمن بشتاوي، مصعب بني فضل، صالح العامر، سعيد بكر بلال، عبد الرحمن هندية، محمد حمدان وحمزة بانا. وعُرف من الطلبة الذين اعتقلهم جهاز المخابرات كل من: إبراهيم عاطف، صلاح دويكات، مالك اشتية ومعتصم عامرية. ونوهت الكتلة إلى أنه أفرج عن أغلب المعتقلين خلال الحملة بعد قضائهم فترات متفاوتة في الاعتقال، في حين عرض آخرون على المحاكم العسكرية، وتم تمديد اعتقالهم. وأفادت أن بعض المعتقلين تعرضوا لمضايقات مستمرة واعتداءات لا إنسانية، وتعامل لا أخلاقي من أجهزة السلطة، فيما خاض بعض الطلبة إضرابًا عن الطعام لعدم قانونية اعتقالهم، وصدور أحكام بالإفراج عنهم دون تنفيذ.