17.23°القدس
16.99°رام الله
16.08°الخليل
19.23°غزة
17.23° القدس
رام الله16.99°
الخليل16.08°
غزة19.23°
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.06دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.78يورو
3.59دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.06
جنيه مصري0.07
يورو3.78
دولار أمريكي3.59

خبر: صحيفة: اللجنة السداسية لفتح قد تطيح بدحلان

علمت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن التوصيات التي تعكف قيادات فتح من اللجنة المركزية -التي وصلت إلى غزة لبحث ملف التنظيم-، على إعدادها قد تطيح بشخصيات قيادية تتبع النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان، كحل للإشكاليات التي تعيق تقدم عملها في غزة. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر من ذات الحركة إلى أن "التغييرات السنوية للهيئات القيادية العليا لم تثمر عن أي نتائج طوال السنوات الماضية، وذلك من خلال تشكيل قيادة جديدة". وقالت المصادر: إن "القيادة السداسية من اللجنة المركزية التي تجتمع في غزة، في هذه الأيام لبحث ملف الحركة (4 قدموا من الضفة الغربية و2 من غزة)، بين يديها تشجيع وتخويل من اللجنة المركزية ومن رئيس السلطة محمود عباس تحديدًا، باتخاذ أي قرار من شأنه أن يساهم في إنهاء ملف أزمات الحركة في القطاع، في سبيل الوصول إلى عمل تنظيمي بعيد عن الخلافات الداخلية التي نجمت عقب فصل دحلان من فتح". وبحسب الصحيفة؛ فإن كثيرون من المناوئين لدحلان وفريقه الذي ينشط في قطاع غزة، خاصة بعد الحديث عن وجود تقارب من دحلان و"حماس"، تمثل ذلك جليا بوصول نائبين من المقربين منه لغزة قبل أسبوعين، يرون أن هذه التحركات التي يصاحبها في كثير من الأحيان تشكيل (لجان عمل موازية) هي ما تعيق عمل التنظيم، وتستخدم "عمليات تجييش" بعيدة عن هياكل الحركة المعتمدة في الأقاليم. وأشارت إلى أن هؤلاء يشتكون من أن تدخلات "تيار دحلان" أفشلت الهيئتين السابقتين لفتح الأولى بقيادة نبيل شعث عضو اللجنة المركزية، وأحد أعضاء اللجنة السداسية، والثانية الحالية التي قدمت استقالتها مؤخرا، وينتظر أن تشكل هيئة بدلا منها قريبا، بقيادة الدكتور زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية وأحد أعضاء اللجنة السداسية أيضا، التي تبحث ملف التنظيم. ونقلت عن مطلعين على ملف تنظيم فتح أن "تيار دحلان"، يتمتع بنفوذ في كثير من الأقاليم، بعد أن عادوا بنشاط للعمل من الباب الاجتماعي، عبر "لجنة التكافل"، التي تضم قيادات من باقي الفصائل الفلسطينية بما فيها "حماس"، ونظمت اللجنة حفلات "زفاف جماعي" تكفلت خلالها بدفع تكاليف الأفراح لـ 250 شاب، علاوة على مساعدتها في دفع تكاليف دراسية لجموع من الطلاب. ولا يزال دحلان الذي فصل بقرار من اللجنة المركزية لفتح في العام 2011، وصادق عليه رئيس السلطة محمود عباس والمجلس الثوري للحركة، يرفض قرار طرده من التنظيم الأول في منظمة التحرير، وفي كثير من الأحيان يوجه انتقادات لعباس، خاصة في ظل فشل كل محاولات الصلح بينهما التي توسطت فيها شخصيات عربية كبيرة. ويقيم دحلان منذ أن جرى فصله من فتح في دولة الإمارات العربية المتحدة، وله علاقة وثيقة بحكامها، ومنهم من توسط في حل الخلاف بينه وبين أبو مازن، وفق الصحيفة. ومن المرجح بحسب معلومات قوية وصلت لـ"القدس العربي" أن توصي "اللجنة السداسية" التي تجتمع في غزة بوقف نشاط هذا التيار، من خلال التوصية بتجميد كوادر كثيرة من الحركة تنتمي لـ"تيار دحلان"، مع فصل قيادات أخرى. وتضم اللجنة السداسية كل من الدكتور شعث، والدكتور جمال محيسن، ومحمد المدني، وصخر بسيسو، وجميعهم قدموا من الضفة الغربية، ومن غزة تضم كل من الدكتور الآغا، وآمال حمد. ولم يخف شعث المشكلة التي تواجهها فتح، وأشار إلى أن دحلان يعمل على "شق فتح ووحدتها". ونقلت الصحيفة عن شعث قوله: "إن دحلان لم يعد عضواً في حركة فتح، وأنه رغم ذلك لا زال يتحرك مع أعوان له، يقولون إنهم من حركة فتح وهذه مسألة سنتغلب عليها قريبا". وأضاف شعث: "إن ما يقلق عباس هي محاولات شق وحدة فتح"، ملمحا بذلك إلى أن دحلان يعمل على هذا الوتر. مجددًا التأكيد على أن حركته ستتصدى لأي محاولة من هذا القبيل، باعتبار أن كل الإنشقاقات داخل الحركة كانت تنتهي إلى "مزبلة التاريخ". وفي سياق الترتيبات المنوي اتخاذها لتصويب وضع أطر التنظيم في غزة، تتجه الأنظار إلى تشكيل لجنة ربما تكون ثلاثية من أعضاء في اللجنة المركزية، سيكونون بالأغلب من أعضاء اللجنة التي تزور غزة، للإشراف على وضع التنظيم.