24.13°القدس
23.85°رام الله
22.75°الخليل
25.91°غزة
24.13° القدس
رام الله23.85°
الخليل22.75°
غزة25.91°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: عقدة الإسلام السياسي ومبادرة "حكيم" الفلول

عقدة الإسلام السياسي تنتظر حلا"؛ عنوان مقال كتبه الكاتب الإسلامي الأستاذ فهمي هويدي، ملخصه ضرورة إيجاد حل سياسي من أجل إنقاذ مصر بدلا من الاكتفاء بالحلول الأمنية التي تهدد أمن مصر ولن تفلح في اقتلاع الإخوان ، المقال يلتقي مع مبادرة طرحها الدكتور حسن نافعة الذي وصفه هويدي بـ"المستقل" والمعارض للرئيس الشرعي محمد مرسي ورغم ذلك _حسب هويدي_فإن نافعة لم يسلم من التجريح والتطاول والاتهام بسبب مبادرته من قبل الذين أصابتهم اللوثة والهستيريا(ويقصد الانقلابيين). بداية يجب التفريق بين هويدي الكاتب الإسلامي المعتدل " أكثر من اللازم" وبين أستاذ العلوم السياسية د. حسن نافعة الذي يمكن وصفه بـ" حكيم الفلول" رغم التقائهم على هدف واحد، لأن دوافعهم ورؤاهم وكذلك المبادئ التي تحكمهم مختلفة كليا. أعداء الدين بغض النظر إن كانوا " انقلابيين" أو " علمانيين" أو من بلاطجة السياسة أو شبيحتها فإن هدفهم واحد وهو إقصاء الإسلام عن الحياة العامة وعن الحكم من خلال ضرب الحركات الإسلامية وتشويه الإسلام واختراع ما يسمى بـ" الإسلام السياسي". في مصر يعتقد الانقلابيون بأن الفرصة مواتية لاجتثاث جماعة الإخوان المسلمين لما تمثله من وسطية واعتدال يمنحها القدرة الفائقة على توحيد الشعب المصري والشعوب العربية تحت راية واحدة، ولذلك فهم في لحظة غرورهم يرفضون أي دعوة للتصالح مع الإسلاميين ويكفي للاستدلال على ذلك رفض طرطور مصر التصالح مع الجماعة وكأن جماعة الإخوان _رغم المحنة التي تمر بها _يمكن أن تصالح الانقلابيين القتلة الذين سينتهون حيث انتهى أمية بن خلف وأبو جهل وغيرهم ممن عذبوا المسلمين وحاولوا عبثا القضاء على الإسلام في مهده. اتحاد الدول الإفريقية يصر على رفض الانقلاب أو التعامل مع الانقلابيين، وهناك مشاورات أوروبية لاتخاذ قرار مشابه وإن كان متأخرا_، وتقارير ساخنة في أمريكا تؤكد فشل الانقلابيين واحتمال سقوطهم في أية لحظة،والجميع _باستثناء من أصابتهم اللوثة والهستيريا في مصر أو في بعض الدول الخليجية _متأكدون من سقوط الانقلاب وعودة جماعة الإخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر، ولهذا جاءت مبادرة د.حسن نافعة " حكيم الفلول" من اجل إنقاذ الدولة العميقة وإضفاء شرعية على الانقلاب وخاصة أنه يعترف في مبادرته بأن السلطة الانقلابية تفتقد إلى الشرعية. د.نافعة يدعي أن الرئيس الشرعي محمد مرسي تصرف على أنه ممثل للجماعة وليس للشعب، وان الدستور جاء على مقاس التيار الإسلامي وأن مجلس الشورى لم يكن مؤهلا للقيام بالمهمات التشريعية(كبديل عن المجلس التشريعي المنحل)، في المقابل هو ينظر إلى الانقلاب العسكري على انه خطوة قام بها العسكر خشية من اندلاع حرب أهلية وافقت عليها قوى سياسية ورموز دينية وشخصيات عامة، ولكنه يعتقد أن الطريق الذي رسمت خارطة السيسي معالمه لا يبدو معبدا بما يكفي لضمان سلامة القافلة ووصولها بأمان إلى محطتها النهائية. اللغة التي تحدث بها د. حسن نافعة هي لغة انقلابية مئة بالمائة، ولكن ذكاءه قاده إلى عرض المصالحة والتصالح مع الإخوان بدلا من المضي في وهم الاجتثاث والإقصاء ولكن هويدي تحدث بلغة الحريص على الوطن وبالنوايا الحسنة التي لا تصلح للسياسة وخاصة في التعامل مع أعداء الدين والشعوب، الذين لا يمكن مصالحتهم وانما مواجهتهم بما يستحقون وتقديمهم لقضاء عادل لا سلطة للأعداء عليه