13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.31°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.31°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: مقدسيون: إجراءات الاحتلال بالأقصى "لعب بالنار"

من المقرر أن يعقد الكنيست "الإسرائيلي" يوم الثلاثاء المقبل، جلسة موسعة بحضور كافة أعضائه، وذلك بهدف بحث فرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية الاحتلالية على المسجد الأقصى" بدلًا من الأردنية. وبحسب مصادر إعلامية محسوبة على ما يسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، فإن الجلسة جاءت في أعقاب اقتراح القانون الذي تقدم به مؤخراً عضو الكنيست المتطرف موشي فيجلين، والذي يقضي بفرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، ومن أجل وضع حد لما أسموها العنصرية التي تمنع أبناء الديانات والقوميات الأخرى دون المسلمين من دخول الأقصى، ما يعني في نهاية المطاف شرعنة اقتحامات اليهود للأقصى وتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه بين المسلمين والإسرائيليين فعلياً على الأرض. وبينت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إلى أن منظمة "أمناء الهيكل" صعدت أخيراً تحركها في ظل سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، كما كثّفت نشاطها الشعبي لحشد الرأي العام حول مخطط التقسيم والسماح لليهود بأداء صلوات تلمودية في الأقصى. وطلبت "مؤسسة الأقصى" من الهيئات العربية والإسلامية ذات الشأن أخذ هذه التحركات على محمل الجد والخطورة، خصوصاً أن الأوضاع على الأرض في المسجد الأقصى تنذر بحملة خبيثة منظمة يقودها الاحتلال وأذرعه السياسية والأمنية بهدف تطبيق مخطط التقسيم فعلياً على الأرض ورسم صورة تجعل من الوجود اليهودي اليومي في الأقصى واقعاً. وجددت تأكيدها أن الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة على اثنين مشددة على أن الأقصى سيدحر الاحتلال الإسرائيلي عنه "كما دحر من سبقه من الغزاة". وكان مدير شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف عبد الله العبادي، أكد في تصريحات صحافية أن إجراءات سلطات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى هو "لعب بالنار"، مشيراً إلى إمكانية أن تؤدي تلك الإجراءات إلى حرب دينية لا تحمد عقباها. [title]صفعة للمفاوض وللأردن[/title] فيما اعتبر المختص في شؤون القدس جمال عمرو الاقتراح الإسرائيلي بأنه يمهد الطريق لتهويد المسجد الأقصى، وهو بمثابة إعلان حرب جديدة بالمنطقة، ويشكل صفعة لفريق التفاوض الفلسطيني وللمملكة الأردنية ولدورها المتراجع في حماية الأقصى. ويقول عمرو: "إننا ننظر لهذا الاقتراح بغاية الخطورة، وبقلق شديد جدًا، لما له من انعكاسات ووقائع على الأرض"، مبينًا أن كل ما يجري بالأقصى من اعتداءات إسرائيلية هو توطئة لبسط السيادة الاحتلالية عليه. ولفت إلى أن الاقتراح يأتي في ظل الارتباك والاضطراب العربي، وانشغال الدول العربية في مشاكلها الداخلية، مما يشكل فرصة لـ"إسرائيل" من أجل تحقيق هذه الخطوة. وتوقع المختص في شؤون القدس عدم مصادقة الكنيست على مشروع القانون الثلاثاء المقبل، ولكنها مجرد خطوة أولى سيتبعها خطوات أخرى تجاه تقسيم الأقصى والسيطرة عليه. ويؤكد أن الأردن يدرك خطورة هذا الاقتراح، ولكنه لا يكرس جهده بالشكل المطلوب لعقد جلسة في مجلس الأمن أو حتى جامعة الدول العربية، ولكن من المتوقع دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد بشأن تلك القضية، بالرغم من أن قراراتها لا تنفذ على أرض الواقع. [title]صب للزيت على النار[/title] من جانبه أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب، أن التصعيد على المسجد الأقصى المبارك تجاوز حدود نشاطات جماعات دينية متطرفة وأصبح نشاطاً تقوم به كل الأحزاب الصهيونية الموجودة تحت مظلة البرلمان الإسرائيلي. واعتبر احتمال بحث الموضوع في الكنيست صب للزيت على النار، ودعوة واضحة لمزيد من الاضطراب الذي يسود المنطقة. وحذر من أن مثل هذه الخطوات ستقود إلى "الحريق الكبير الذي لن تكون إسرائيل بمنأى عنه"، داعياً بعض العقلاء في المؤسسة الإسرائيلية إلى رفع أصواتهم قبل فوات الأوان؛ لأن هذه المخططات ستقود بهم إلى كارثة جديدة لن ينفع معها بعد ذلك لا العقلاء ولا غيرهم. [title]الأردن يحذر[/title] من جانبها، أكدت المملكة الأردنية الهاشمية، أنها ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب حيال توجه الكنيست الإسرائيلي لعقد جلسة الثلاثاء المقبل، تحت بند "سحب الولاية والسيادة الأردنية عن المسجد الأقصى، وتحويلها إلى "السيادة الإسرائيلية". وقال مصدر دبلوماسي أردني رفيع في تصريحات صحافية أن "الأردن يتابع عن كثب ما تناقلته الأخبار حول الموضوع وتنتظر تفاعلات هذا الأمر". [title]"الأقصى والثلاثاء الأسود"[/title] من جانبها حثت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها الدول العربية على أن تأخذ على محمل الجد التحذير الذي أطلقته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من أن الكنيست الإسرائيلي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، جلسة موسعة لبحث فرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية الاحتفالية على المسجد الأقصى" بدلاً من الأردنية. ولفتت الصحيفة إلى استغلال "إسرائيل" ما يمر به العالم العربي من فتن وحروب من أجل الحرية والديمقراطية لتسرع من وتيرة الخطى التي تستهدف بها تهويد القدس وفرض الهيمنة على الأقصى الأسير. وتحت عنوان "الأقصى والثلاثاء الأسود" اعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس تصعيد "إسرائيل" الخطير في خططها لتهويد القدس بعد يومين فقط من قرارها ببناء معهد ديني يهودي في القدس الشرقية وخططها لتهويد حي الشيخ جراح. ونبهت إلى أن هذه الخطوات تأتي في أعقاب اقتراح بقانون تقدم به مؤخراً عضو الكنيست المتطرف موشي فيجلين ويقضي بفرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى وبتقسيم زماني ومكاني للصلوات بالحرم القدسي الشريف، وهو ما يعني في نهاية المطاف شرعنة اقتحامات اليهود للأقصى وتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه بين المسلمين والصهاينة فعلياً على الأرض. حيث تخوض جماعات الهيكل حراكاً شعبياً وجماهيرياً واسعاً يشمل المجتمع الإسرائيلي بأكمله للترويج وحشد الرأي العام حول مخطط التقسيم والسماح لليهود بأداء صلوات تلمودية في الأقصى في ظل صمت عربي وغياب وتغييب كاملين. وطالبت "الشرق" العالم العربي والإسلامي بأخذ هذه التحركات على محمل الجد، خاصة أن الأوضاع على الأرض في المسجد الأقصى تشير لحملة خبيثة منظمة يقودها الاحتلال وأذرعه السياسية والأمنية، تهدف لتطبيق مخطط التقسيم فعليا على الأرض ورسم صورة تجعل من التواجد اليهودي اليومي في الأقصى واقعًا وهو ما يستوجب وقفة عربية إسلامية عاجلة فالمسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة على اثنين.