انتشرت خلال الأشهر القليلة السابقة ظاهرة المولدات الكهربائية الكبيرة في قطاع غزة، والتي يستخدمها الغزّيون في حال انقطاع التيار الكهربائي. وتعتمد فكرة عمل المولدات الكبيرة على الاشتراكات الشهرية لكل مشترك، حيث يتم توصيل خط كهرباء لكل مشترك في المكان الذي يريده، ويتم تشغيل المولد بفترات معينة، تحسب بعدد ساعات استخدام المشترك. [title]الرغبة والحاجة[/title] القائم بأعمال مشروع مولدات الكهرباء الكبيرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة محمد إبراهيم أشار إلى أن فكرة المشروع بدأت بمولد قدرته 88 كيلو، حيث طلب أهل الحي بتمديد خطوط لهم، وبعدها بدأ المشروع بالاتساع بناء على رغبة الناس. وأوضح إبراهيم إلى أن المشروع يتبع لرأفت المجدلاوي، وتم تطويره ليشمل 3 مولدات كهربائية، مولدين بقدرة 200 كيلو لكل مولد، ومولد ثالث بقدرة 88 كيلو. وألمح إلى أن عدد المشتركين يتراوح من 400 إلى 500 مشترك بناء على حركة رواتب الموظفين، والوضع الاقتصادي بشكل عام للبلاد، منوها إلى أن عدد المشتركين خلال تشغيل المولدات على السولار المصري كان أكثر بشكل كبير من العدد الحالي. وأرجع إبراهيم سبب تراجع عدد المشتركين إلى ارتفاع تكلفة الخط إلى الضعف، حيث كانت الخطوط لكل 1 أمبير ب 90 ساعة تشغيل 30 شيقل شهريا، وبعد الاعتماد على السولار الاسرائيلي أصبح 60 شيقل شهريا، موضحا أن ما يزيد عن 90% من المتشركين لا يزيد اشتراكهم عن 2 أمبير بتكلفة 120 شيقل شهريا. وأفاد القائم بأعمال المولدات الكهربائية الكبيرة بمخيم النصيرات إلى أن السولار المصري أوفر تكلفة غير أن السولار الاسرائيلي أكثر جودة، مشيرا إلى أن المولدات الكبيرة تحتاج إلى 40 لتر من السولار لكل ساعة تشغيل. ونوه إبراهيم إلى أنهم اتخذوا اجراءات السلامة بالتمديدات الكهربائية، من خلال وضع جهاز محول "012" وأمان حياة في كل بيت مشترك، إضافة إلى الاستعانة بتعليمات وارشادات جهاز الدفاع المدني وبلدية النصيرات وشركة الكهرباء. [title]مشاريع لكسر الحصار[/title] من جهته أشار المشترك عبد الرحيم جميل إلى أن المولدات الكهربائية الكبيرة وفرت لهم بديل مناسب في حال انقطاع الكهرباء، غير أنه مرتفع التكاليف إلى جانب فاتورة الكهرباء. واعتبر جميل اغلاق الأنفاق السبب الرئيسي في ارتفاع تكلفة اشتراكات مولدات الكهرباء، متمنياً أن تمر الأزمة على خير، وأن تعود الأمور إلى سابق عهدها. وفي ذات السياق شدد المشترك عبد الله الطويل على أن المولدات الكهربائية الكبيرة خففت بعضاً من المعاناة التي يتكبدها المواطن الغزي بسبب انقطاع الكهرباء لما يزيد عن 8 ساعات يوميا. وأشار الطويل إلى ضرورة تطوير هذه الفكرة، والعمل على دعم مثل هذه المشاريع التي تخفف من وطأة الحصار الاسرائيلي الظالم، وتساهم في دعم صمود سكان قطاع غزة. [title]خطورة..[/title] وكانت شركة كهرباء غزة حذرت في وقت سابق من خطورة التمديدات الكهربائية لشبكة المولدات الكهربائية الكبيرة، مشيرة إلى أنها تشكل خطر في الأسلاك التي تستخدمها في التمديدات. وتتمثل الخطورة في عدم صلاحية الأسلاك الكهربائية، وتمديدها بشكل عشوائي بعيدا عن شروط السلامة التي تتطلبها مثل هذه الخطوط الكهربائية. وطالبت سلطة الطاقة البلديات التي تنتشر هذه المولدات ضمن نطاق عملها عمل اللازم لتجنب حدوث حرائق قد تسبب كوارث لا قدر الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.