يلجأ الكثير من المزارعين إلى التسميد في عملية زراعة محاصيلهم كأحد عمليات الخدمة بغرض تسريع الحصول على أكبر كمية من المحصول و أحسن نوعية وبالتالي تعظيم الدخل, و لأن السماد هو أهم عناصر الخدمة التي تعطى زيادات واضحة و ملموسة في المحصول. والملاحظ عليه أن المزارعين يلجأون إلى وضع كميات كبيرة من الأسمدة لتسريع عملية الانتاج, دون التطلع إلى المعايير والشروط والكميات المحددة الموصى بها مما قد يسبب آثاراً سلبية على صحة المواطنين وكذلك التربة. المزارع "س.خ" والذي رفض الكشف عن اسمه أكد في حديث خاص لـ[color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] أن المزارعين يستعلمون الأسمدة الكيماوية لتسريع نمو النبتة حيث تنضج النبتة بعد مرور عدة ساعات على تسميدها فقط, مضيفاً أن بعض المزارعين يستعملون الأسمدة بشكل جنوني وكبير جداً بهدف استغلال أسعار الخضروات المرتفعة في بداية الموسم مما قد يشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين. وعن المواد المستخدمة بين أن هناك عدة أنواع من المبيدات يتم استخدامها مثل" مادة نيماكور وكونفيدور ومرشال ودبرون, مشيراً إلى ارتفاع مثل أسعار هذه المواد حيث يصل سعر علبة صغيرة جداً من مادة كونفيدور إلى 800 أو 900 شيكل". بينما يضيف المزارع هيثم أحمد بالمحافظة الوسطى: " ليست دائماً هذه المواد ضارة إذا تم استعمالها بالشكل الصحيح دون إفراط, خصوصاً إذا التزم المزارع بفترة الأمان المطلوبة في ترك المواد على المحصول وبالتالي لا تنتقل هذه المواد للإنسان". ولفت أحمد إلى أن بعض المزارعين يخصصوا بعض المساحات في أراضيهم لزراعة محاصيل خاصة بهم لطعامهم دون أن يقوموا برشها, للابتعاد عن الأمراض التي قد تنتج من المبيدات". وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة نحو 150 ألف دونم منها 75 ألف دونم مزروعة خضراوات، تنتج سنويا ما يزيد عن 300 ألف طن، ويعمل في قطاع الزراعة 48 ألف مواطن. [title]جولات ميدانية[/title] بدوره أكد نزار الوحيدي نائب مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة في حديث خاص لوكالة [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] أن الوزارة تقوم بجولات ميدانية وإرشادية لإرشاد المزارعين، وتوعيتهم عن طريق برامج إذاعية وتلفزيوينية حول أنواع المبيدات المستخدمة في الزراعة، والفترة الآمنة التي يُسمح للمزارع فيها بقطف ثمار محصوله بعد الرش، وإرشاد المزارع حول الأمراض التي يمكن أن تصيب المحصول" . وحول المخاطر التي قد تسببها تلك الأسمدة لفت الوحيدي إلى أن الخطر يكون متنوعاً ويشمل مخاطر تضر التربة, والنبات, والانسان, فعلى صعيد التربة يؤدي الإكثار من الأسمدة لوجود تربة مشبعة بالأملاح المعدنية, كما يؤدي تسرب الأسمدة إلى التربة مع مياه الري إلى تلوث مياه الخزان الجوفي". أما خطرها على الانسان أوضح الوحيدي أن وصول هذه الأملاح إلى مياه الشرب يؤدي إلى الضرر بمعدة الإنسان خاصة الأطفال مما يحدث أكسدة الدم. وينصح بعض الخبراء لتفادي مخاطر هذه السموم باتباع بعض الخطوات منها:" اختيار وقت محدد لإضافة السماد, ووضع فقط كمية مناسبة لما يحتاجه النبات, ووضعه مع الماء ليسهل على النبات امتصاصه, وتفقد النبات من فترة لأخرى".