9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
13.22°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة13.22°
الثلاثاء 21 يناير 2025
4.4جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.72يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.4
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.72
دولار أمريكي3.57

خبر: الفول الأخضر.. لقمة عيش ضيّعها الاستيراد

على بعد أمتار من السياج الحدودي الفاصل، جلس الحاج أبو إياد يروي تفاصيل معاناة تعددت أوجهها، وقصة كفاحه لتوفير لقمة العيش له ولأولاده، الذين انتشروا بين ربوع أرضه التي كساها الخضار بشجيرات الفول، يلتقطون منها ما بَشّر به هذا الموسم. في الحزام الأخضر وسلّة غذاء قطاع غزة المحاصر، شرق خان يونس تقع عيونك على جهد وعطاء كبيرين في توفير كميات الخضار التي يحتاجها القطاع، غير أن المزارعين يشتكون من قلة دعمهم، ولو بالحد القليل بتوقيف استيراد بعض الخضار التي يستطيعون توفيرها من خلال مزارعهم. [title]توصيف المشكلة[/title] تكمن المشكلة بحسب المزارع أبو إياد صويل في زراعتهم عشرات الدونمات من الفول الأخضر، غير أنهم تفاجئوا باستيراد كميات من خارج القطاع بزعم أن الكميات الموجودة في القطاع لا تكفي حاجته. [color=red]"فلسطين الآن"[/color] زارت عدداً من المزارعين على الحدود الشرقية لخان يونس شرق بلدة القرارة، واطّلعت على حجم ما يقومون به من فلاحة لأراضيهم وزراعتها بالخضار، لتوفير كميات مناسبة منها خاصة الفول الأخضر. المزارع أبو إياد واحد من خمسة عشر مزارعاً في شرق القرارة وحدها، متوسط ما يزرعون من الفول الأخضر خمسة دونمات لكل مزارع، وينتجون ما يقرب خمسة عشر طناً أسبوعياً، عدا عن باقي مناطق القطاع، كما قال أبو إياد. وأكد أبو إياد خلال حديثه لمراسلنا، أن تباشير الموسم بدأت في 15/12/2013 قبيل المنخفض الجوي، ولم يشكو السوق من قلة توفره، فهو موجود على بسطات الأسواق منذ ذاك التاريخ. وعبر أبو إياد عن سخطه بسبب الأضرار التي تعّرض لها جراء إدخال المحصول خلال العام الحالي والعامين السابقين من الأنفاق، مشيراً بقوله "درست المحصول للدواب وأطعمتهم إياه". واستنكر أبو إياد قيام وزارعة الزراعة بالسماح لبعض التجار باستيراد كميات من الفول الأخضر عبر معبر العوجا المصري ومنه إلى معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة، مؤكداً أن المزارعين في المناطق الشرقية بهذا التصرف يفقدون منتجهم والعائد من ورائه. المزارع أبو محمد أبو مغصيب أكّد أن كميات الفول في غزة تفي بحاجة السوق، خاصة أن الموسم ما زال في بدايته ولا حاجة للقطاع بالفول المستورد. وأوضح أبو محمد أن المزارعين مهددون أن يفقدوا محصول هذا الموسم بسبب السماح للمنتج المستورد أن يغزو السوق، مؤكداً أن منتج الفول الوحيد الذي نجا من المنخفض الجوي وفترة الصقيع، في حين أنهم فقدوا محصول الباذنجان والكوسا لهذا الموسم. وطالب أبو محمد وزارة الزراعة الفلسطينية أن تحمي المنتج المحلي من عبث المستوردين، خاصة وأن سعر الكيلو الواحد من المنتج بستة شواكل وهو في متناول المستهلك، ولا يخسر معه المزارع. [title]جهود للتواصل مع المعنيين[/title] المزارع أبو حسين أبو مغصيب اتفق مع سابقيه أن استيراد محصول الفول من الخارج يضر بالمزارع الفلسطيني في القطاع، خاصة أن زراعته توفر له الرعاية والصرف على أسرته. وشدد أبو حسين أن المزارع انتظر كثيراً حتى يحصل على منتج الفول بعد كساد كثير من المنتجات الأخرى بسبب المنخفض والصقيع، مشيراً إلى أنهم يعانون من ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية لمحاصيلهم، فبدلاً من استيراد المنتجات والمحاصيل من الخارج، فإن الأولوية لاستيراد الأسمدة ودعم المنتج المحلي. وأكد أبو حسين أن وفداً من المزارعين ذهب إلى المجلس التشريعي مصطحباً معه المنتج المحلي لتوضيح الصورة، وقال: "إن النواب وعدوهم خيراً"، لافتاُ إلى أن النواب أجروا اتصالاتهم مع وزارعة الزراعة التي ردّت بأن "عملية الاستيراد حالة واحدة ولن تسجل غيرها بإذن الله". [title]رد الجهات المعنية[/title] تحسين السقا مدير عام التسويق بوزارة الزراعة رد على هذه الاتهامات بالسماح باستيراد الفول الأخضر من خارج غزة بقوله: "إن ما حدث حالة وحيدة وسمحنا بها بعد أن ألح أحد التجار بإدخالها عبر معبر العوجا بعد إغلاق الأنفاق بحجة أنه قد اشتراها ولابد من إدخالها حتى لا يخسر نقوده، والكمية لا تزيد عن ثمانية أطنان". وأكد السقا خلال اتصال هاتفي مع مراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن وزارة الزراعة حريصة على حماية المنتج الوطني والمحلي، بسياساتها العديدة، وأن ما حدث لا يعدو كونه حالة وحيدة وبظروف خاصة، مضيفاً "أن التاجر لم يسمح له بإدخال الكمية إلا بعد توقيعه على تعهد بعدم تكرارها". وفي ذات السياق قال السقا: "إن محصول الفول ثانوي من حيث حاجة الناس في القطاع، ولا يشكل حاجة أساسية كغيره من المنتجات الأخرى كالبندورة والبطاطا وغيرها من الخضار". ولم ينفِ السقا أن السنوات الماضية شهدت إدخال المحصول عبر الأنفاق، غير أن هذا الموسم لم يدخل بحكم إغلاق الأنفاق، ولم تسمج الوزارة بإدخاله عبر المعابر. وأوضح السقا أن الأسعار في السوق المحلي عالية مقارنة بغيره من الخضار، والقطاع لا يتعدى إنتاجه 1000 طن سنوياً، مشيراً أن المزارع يسعى إلى أن يبقى سعره مرتفعاً في السوق. ويبقى المزارع الفلسطيني يسعى إلى أن يتقدم المنتج الوطني على المنتجات المستوردة في السوق المحلي، وأن يلاقي الرعاية الدائمة والكاملة من المعنيين في وزارة الزراعة لكي يستمر في التمسك بأرضه. [color=red]لمشاهدة ألبو الصور اضغط[/color] [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/59398]هنا[/url]