10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
15.89°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة15.89°
الأربعاء 05 فبراير 2025
4.44جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.7يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.44
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.7
دولار أمريكي3.56

خبر: "شوكولاته".. سر اعتقال حمارشة وزوجته

كشف الأسير القيادي في حركة "حماس" والناشط في مجال الدفاع عن الأسرى عدنان حمارشه عن الأسباب الحقيقية وراء اعتقاله وزوجته ريم قبل يومين. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأحد (16/2/2014) زوجة حمارشه عن معبر الكرامة، عندما كانت عائدة من الأردن، حيث كانت بصدد حجز موعد لإجراء عملية جراحية لابنها أنس (13 عاما)، وإكمال علاج زوجها عدنان واحضار تقاريره الطبية. ريم حمارشة قالت للمحامي محمد العابد -الذي تمكن من زيارتها في مركز تحقيق "بيتاح تكفا" أمس الثلاثاء- إن زوجها عدنان اتصل عليها وهي في الأردن، وطلب منها شراء بعض الأغراض والحاجيات كشوكولاته (جلاكسي وكيت كات) وقهوة وملابس، غير أن المحققين يدعون أن هذه الأمور عبارة عن كلمات (مشفّرة) لها مدلول أمني، وأن سفرها لم يكن بقصد العلاج، وهو الأمر الذي نفته جملة وتفصيلا. أما عدنان حمارشة (49 عاما) فقال للمحامي -الذي التقاه في مستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي: "توجهت في ساعات فجر الاثنين (17/2/2014) إلى معبر الكرامة لإحضار زوجتي عن الجسر، وعندما وصلت إلى هناك اخبرني الجنود أن زوجتي تم اعتقالها، فقررت العودة إلى البيت، وفي طريقي من أريحا إلى جنين، أوقفني حاجز إسرائيلي واعتقلني جنوده وصادروا سيارتي". ويكمل: "خلال عملية الاعتقال أخبرت الجنود بوضعي الصحي، حيت لا أزال أعاني من تبعات الجلطة الدماغية، ولا أستطيع المشي لوحدي، غير أن الجنود لم يكترثوا في البداية، وقاموا بتعصيب عيني ووضعوني في غرفة مكيفة بهواء ساخن لمدة ساعة، وبعد ذلك أخرجوني من الغرفة إلى العراء، حيث كان الطقس باردا جدا، وبقيت على هذه الحالة حتى أشرقت الشمس، فشعرت بصداع شديد وألم في أطرافي". ويتابع: "بعد أن تأكد الجنود من حالتي الصحية، نقلوني إلى مستشفى بيلنسون، وهناك خضعت لبعض الفحوصات والتحاليل الطبية". وعن حالته الصحية، أشار حمارشة أنه لا يزال يعاني من تبعات جلطة دماغية أُصيب بها قبل (6 أشهر)، حيث لا يستطيع المشي لوحده، ولا يرى بصورة جيدة، إضافة إلى فقدانه الإحساس في الجهة اليسرى من وجهه، وألم شديد في الرأس، لافتا إلى أنه كان في رحلة علاج في الأردن، ثم حاول السفر مرة أخرى غير أن الاحتلال منعه من ذلك. وطالب الحقوقيون بضرورة الإفراج الفوري عن حمارشة لصعوبة حالته الصحية، مؤكدين أن اعتقاله عبثي، بدليل تفاهة الأمور التي يحققون مع زوجته عنها، لافتين إلى أن المخابرات الإسرائيلية تمر بمرحلة هوس أمني شديد، أصبح يدفع ثمنه المواطن الفلسطيني. وكان حمارشه قد اعتقل عام 2003 وبقي رهن الاعتقال الإداري لمدة (5 سنوات)، واعتُبر حينها عميد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.