احتفل الطفل المقدسي داوود محمد الساحوري بعيد ميلاده ولكن عيد داوود ليس ككل الأعياد السابقة وكعكة العيد ليست كعكة عادية وطرابيش الحفل وبالوناته وشموعه حملت دموع الطفل وحزن عائلته التي لم تجد مكاناً لإقامة حفل ميلاد داوود. قبل أسبوعين كانت عائلة الساحوري تتجهز لحفلة عيد ميلاد ابنها داوود، و لم يخطر ببالها للحظة أنها في يوم ميلاده ستكون بالشارع دون مأوى، فعملية هدم منزلها تمت دون إنذار بعد 18 عاما من الإقامة فيه. عائلة الطفل داوود لم تجد مكاناً لإقامة الحفل بعدما هدم الاحتلال الإسرائيلي منزلهم، قبل أيام في حي جبل المكبر بحجة البناء دون ترخيص، مما دعاها للاحتفال في "ساحة بلدية القدس" غربي المدينة. وأقامت العائلة حفلة عيد الميلاد في"ساحة بلدية القدس" لمطالبة الاحتلال الإسرائيلي بعدم هدم منازل المقدسيين وتحطيم أحلامهم وتشريد أبنائهم. وطالب صاحب المنزل محمد الساحوري، سلطات الاحتلال بتسهيل إجراءات تراخيص المنشآت السكنية للمقدسيين، وعدم هدم منازلهم وتركهم دون مأوى، مشيراً إلى أنه مازال يقيم في خيمة منذ هدم منزله. ورفع الأطفال الذين جاءوا ليشاركوا داوود عيد ميلاده شعارات باللغة العربية والعبرية كتب عليها، "كفى لهدم البيوت شرقي القدس" ، "كفى لتشريد العائلات" ، "كفى لصناعة الحقد بنفوس وقلوب الأطفال". وحمل الطفل داوود شعارًا خاصًا كتب عليه:" أنا داوود السواحرة هدموا بيتي وعمري الآن خمس سنوات، لا أجد بيتا أحتفل فيه بعيد ميلادي، فقررت أن أحتفل عند الذي هدم بيتي"، ورسم على كعكة العيد التي جرفتها "جرافة بلاستيكة" صورة للطفل داوود ومنزله أثناء هدمه.