13.93°القدس
14.39°رام الله
13.35°الخليل
17.31°غزة
13.93° القدس
رام الله14.39°
الخليل13.35°
غزة17.31°
الأربعاء 15 يناير 2025
4.42جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.73يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.73
دولار أمريكي3.62

خبر: ذكرى مجد البرغوثي وعودة سياسة التعذيب

تتزامن الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ مجد البرغوثي، الذي كان أول شهداء حركة حماس في الضفة الغربية، ممن ارتقوا تحت التعذيب على أيدي المحققين في سجون السلطة مع عودة ظاهرة التعذيب للبروز مجددًا، في ظل شهادات من المعتقلين السياسيين وأهاليهم، بالإضافة إلى تأكيد حقوقي على دخول سجون السلطة في موجة جديدة من التعذيب. ودعا كل من القيادي في حركة حماس والمتحدث بلسانها حسام بدران والنائب إبراهيم دحبور في هذه المناسبة أجهزة السلطة لكف أيديها والتوقف عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين السياسيين. وتروي عائلة الشهيد مجد البرغوثي، التي تعيش كل يوم منذ 6 سنوات حالة الألم التي اكتوى بها فقيدها داخل أقبية التعذيب، خلاصة تجربتها المريرة مع الاعتقال السياسي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. وتقول زوجة الشهيد مجد، إنه اعتقل على يد جهاز المخابرات العامة من أمام مسجد كوبر، بعد خروجه من الصلاة وأمام المصلين، بتهمة تشكيله جهاز القوة التنفيذية في قريته. وتؤكد أنه تعرض خلال 9 أيام من اعتقاله لتعذيب شديد في كافة أنحاء جسده، عدا عن الشبح المتواصل وجولات التحقيق الطويلة. وتفيد عائلة الشهيد أن صحته تدهورت يوم 21-2-2008 أي قبل يوم واحد على استشهاده، حيث تم نقله إلى المستشفى، فيما أعطي حقنة وبعض الأدوية، وتمت إعادته بعد ساعة إلى قسم التحقيق، ومن ثم إلى التعذيب، حتى قضى شهيدًا في اليوم التالي. ولم تلاحق الأجهزة الأمنية الشهيد البرغوثي خلال الاعتقال والتعذيب فحسب، بل تعدى ذلك إلى ما بعد استشهاده، حيث منعت الأجهزة الأمنية تحرك جنازته وسط مدينة رام الله، واعتقلت عدداً من أنصار حركة حماس المشاركين فيها، فيما حظرت على الصحفيين تصويرها وصادرت معدات بعضهم. [color=red]ملفات اليوم[/color] وبعد كل تلك الأعوام العجاف، تعود ظاهرة التعذيب من جديد إلى الواجهة وبشدة، بعد عيشها حالات من التذبذب بين التهدئة والتصعيد بحسب الحراك السياسي والأمني المرتبط بملفات عدة بالنسبة للسلطة برام الله وحركة فتح، كالمصالحة مع حركة حماس، أو ملاحقة المقاومة والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد عدد من المعتقلين السياسيين المفرج عنهم من سجون أجهزة السلطة مؤخرًا، بارتفاع وتيرة التعذيب والضرب بمختلف أشكاله خلال الفترة الماضية. وأكد المفرج عنهم، في تصريحات صحفية متفرقة، قيام ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية بالاعتداء على المعتقلين السياسيين بالضرب المبرح بالأيدي والهراوات، والشبح لأيام متواصلة. وشدد عدد من المعتقلين السياسيين على أن الأجهزة الأمنية عادت لسياسة التعذيب رغم عدم حدوث أي تغير في أسباب اعتقالهم، بينما أشار آخرون إلى أنه اعتقلوا سابقًا على ذات الأسباب التي اعتقلوا من أجلها بهذه الفترة، إلا أنهم سجلوا عودة التعذيب الممنهج وغير المبرر هذه المرة. وفي السياق ذاته، أشار أهالي عدد من المعتقلين السياسيين إلى انتهاج أمن السلطة لسياسة نقل أبنائهم إلى سجن أريحا، الذي يطلق عليه اسم "المسلخ"، حيث تستغل الأجهزة الأمنية غياب الرقابة القانونية والحقوقية لما يمارس داخل سجن أريحا من تعذيب وانتهاكات للقانون. [color=red]شهادة أبو عرقوب[/color] ويقول المعتقل السياسي عبد الرحمن أبو عرقوب، إنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب والضرب في زنازين المخابرات بسجن أريحا، كالشبح المتواصل والتعليق لساعات طويلة في أسقف الزنازين وسحب الأغطية، والشبح المتواصل على الكرسي بالرغم من إضرابه عن الطعام والشراب. وأكد أبو عرقوب أنه تعرض لشتى أنواع السباب والشتائم والألفاظ البذيئة، مشيرًا إلى أنه لم يعد يشعر بيديه من كثرة الشبح، حيث إنه لا يزال يعاني من آلام في الصدر والظهر واليدين، كما يعاني من أوجاع في المعدة والكلى.