قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة الخميس وقف نظر محاكمة الرئيس محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بقضية التخابر مع حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، فقد صدر القرار لحين الفصل في دعوى رد "تنحية" المحكمة, وذلك في القضية التي تشمل أيضا اتهامات بـ"إفشاء أسرار الأمن القومي, والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها, بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية." وكان القياديان في جماعة الإخوان محمد البلتاجي وصفوت حجازي، قد تقدما بدعوى لرد المحكمة في تلك القضية, وكذلك في قضية اقتحام السجون خلال "ثورة 25 يناير" المعروفة بقضية "سجن وادي النطرون" وتحدد لنظر الدعويين جلسة بعد غد السبت. وكان مرسي قد وصل إلى مقر محاكمته علي متن مروحية، ثم نُقل بواسطة سيارة وسط حراسة أمنية مشددة إلى الغرفة الملحقة بقاعة المحاكمة ليدخل بعدها إلى قفص الاتهام. وحرص الرئيس مرسي في الجلسة الأخيرة التي عقدتها المحكمة لنظر قضيته الأحد الماضي، على مواصلة تحدي المحكمة بالهتافات وإطلاق الشعارات، وتوجه إلى المحكمة بالقول: "سيحاكم قائد الانقلاب دون رأفة وثورات الربيع العربي ستنتصر... إجراءات محاكمتي غير دستورية ولن يستمر انقلاب تدعمه إسرائيل."