رغم الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني وقلة الإمكانيات وإغلاق المعابر والحدود إلا أن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية أطلقت مشروع "كفالة التوأم" مطلع شهر يناير من العام الجاري2014. ويعد المشروع أحد البرامج الني بدأت بها الوزارة في الأول من يناير, على أن تقوم وزارة الشئون الاجتماعية بكفالة الأسر التي ترزق بثلاثة مواليد فأكثر من يوم ميلادهم إلى أن يبلغوا العامين. ويغطي المشروع نفقات التوائم عدد ثلاثة فما فوق بمبلغ 100 شيكل شهريا عن كل مولود , من تاريخ الولادة حتى بلوغه عامين , بالإضافة إلى تشغيل معاونة للأم التي تنجب أربعة مواليد فما فوق لمدة ستة شهور ضمن برنامج التشغيل المؤقت. وأكدت إيمان عدوان مدير عام الأسرة والطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن المشروع جاء بناءً على حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على راحة المواطنين والعمل على توفير حياة كريمة وتخفيفاً على الأسرة الفلسطينية. وأوضحت عدوان أن المشروع يهدف إلى توفير الرعاية اللازمة للمولود وصولاً لواقع أفضل ومواطنة صالحة ولإخراج المواطن من طلب واستجداء المساعدة إلى تلبية حقوقه والحصول عليها بسهولة ويسر. وفي ذات السياق لفتت عدوان إلى أن المساعدات النقدية سيتم تحويلها مباشرةً إلى حساب بنكي باسم الأم الحاضنة. من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشئون الاجتماعية عماد خلف أن الوزارة بدأت بتنفيذ القرار بدءاً من 1/1/2014 ، وذلك لبناء منظومة الطفل، وإعداد بناء تقني لحمايته وتدعيمه وإعداد كافة الترتيبات لتربيته تربية سليمة. وأكد خلف على حرص الوزارة على رفع صورة الأم الفلسطينية والأب الفلسطيني , وسعيا منها على أن تكون سباقة للوصول لهذه الأسر وتوفير الخدمة لها رغم قلة الإمكانيات وذلك من باب تخفيف العبء عن الأهل خاصة وأن متطلبات الأطفال تفوق الخدمة المقدمة. وأشار إلى أن استخراج بيانات التوائم يتم الكترونيا من خلال نظام محوسب تم برمجته خصيصا لهذا البرنامج ويستعرض جميع مواليد التوائم من خلال قاعدة بيانات وزارة الداخلية. وقال والد التوأم عدنان زعرب، رزقني الله "عبدالكريم وعبد الرحمن ومنة الله" وأسال الله أن يعينني على إعالتهم وتربيتهم تربية جيدة". وشكر عدنان زعرب الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على ما قدمه من اهتمام ومساعدة لتوأمه الثلاثة. وفي ذات السياق أعرب خليل أبو ناموس والد التوأم "حسن، سلمان، مهى" عن سعادته الغامرة بأطفاله الثلاثة، متمنياً أن يرزهم الله لكل من تمناهم. وأثنى أبو ناموس على الدور الذي تقوم به الحكومة الفلسطينية ووزارة الشئون الاجتماعية. وتسعى الحكومة الفلسطينية إلى التخفيف من العبء الملقى على عاتق الأسر المرزوقة بالتوائم، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يحياها قطاع غزة.