طالب النائب في المجلس التشريعي حسني البوريني قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح بمصارحة الشعب بحقيقة الضغوطات الخارجية والأمريكية على وجه التحديد فيما يتعلّق بملف المفاوضات، وإطلاعه على كافّة مستجدّات المحادثات مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال البوريني -وهو من سكان محافظة نابلس- في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم إنّ "السلطة وعلى رأسها أبو مازن غير قادرة على مصارحة الشعب بمجريات المحادثات مع الطرف الإسرائيلي، وذلك لأنّها تفاوض على الثوابت خلافاً لما تعلنه للناس". وأضاف البوريني "أقف طويلاً عند مصطلح جديد أدخله عباس إلى مصطلحات السياسة وهو القدس المفتوحة، فما الذي يعنيه هذا؟ ألا يعني أن تكون المدينة موحّدة، وما دمنا لا نريد إلا القدس الشرقية مفتوحة وتحت السيادة الإسرائيلية، فإن ذلك يعني أن ما يطمع به المفاوض ويعلن عنه هو مجرد عاصمة رمزية في ضاحية من ضواحي القدس قد تنحصر في نهاية المطاف في بناية، والسماح للمسلمين بالصلاة في الأقصى بأيّ صورة كانت، وسوى ذلك لم نسمع عن سقف أعلى من ذلك". وحذّر النائب الفلسطيني من وصفهم بـ "المخدوعين" بالوعود الأمريكية من مغبة "الخيبة" التي ستُمنى بها عملية التسوية السلمية، مؤكدا أن "الاحتلال يريد أن يلهينا ويدغدغ مشاعرنا وأحلامنا بأيّ شيء يسمى دولة حتى ولو كانت من الكرتون، لأنه اكتشف فينا هذا الحلم العزيز". وفي شأن متصل، علّق البوريني على طروحات الحكومة الإسرائيلية بخصوص حلول القضايا العالقة بالقول "كلّ ما يطرحه الاحتلال مجرّد مضيعة وقت لكسب مزيد من التنازلات من جانب الفلسطينيين ولفرض أمر واقع على الأرض".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.