أكد وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد أن تدمير دولة الاحتلال يلوح في الأفق، مضيفا:" سنجرد حسام البطولة والتمرد في وجهه حتى يزول عن تراب فلسطين". وقال حماد خلال حفل اليوم العالمي للدفاع المدني الذي نظمته الوزارة في مركز رشاد الشوا، ظهر الاثنين، إن وزارة الداخلية: "ستبقى مدافعة عن حمى الشعب الفلسطيني بكل رجالها رغم أنواع الحصار المفروض على قطاع غزة". وحضر الحفل: مدير عام الأمن الوطني أبو عبيدة الجراح، ومدير عام الدفاع المدني يوسف الزهار، وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية ورجالها، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ونواب من المجلس التشريعي. وأضاف:" سنبقى صابرين ثابتين وسيأتي اليوم الذي يتحدث فيه التاريخ أننا كنا تحت حصار محكم لكننا لم نخضع وبقينا مدافعين بعظامنا ولحمنا وأعصابنا". وتابع: "سنعض على جراحنا وآلامنا وسنقبض على جمرة الحصار وقلة الإمكانيات". ودعا حماد العرب أن ينزعوا عن أنفسهم غبار الذل والهزيمة والرجعية التي يرتبطون بها، وا يجعلوا من الصمت أن يطول والسبات يعلو رؤوسهم وأن ينتفضوا. من جانب آخر ثمن حماد الدور الكبير التي الذي يقوم به أبناء جهاز الدفاع المدني الذين قدموا أرواحهم وأغلى ما يملكون من أجل خدمة الشعب، وارتقى منهم الشهداء لكنهم واصلوا عملهم بأمانة وبأكمل وجه. وأشار حماد إلى حاجة الدفاع المدني إلى 30 مليون دولار لتوفير وتجهيز طواقمه وترميم بنيته التي دمرت بفعل قصف الاحتلال. من جانبه أوضح مدير عام قوى الدفاع المدني يوسف الزهار أن الجهاز بدأ بالتدريب والرقي والعمل المتواصل من أجل الارتقاء وحقق إنجازات في الجانب المهني وتوعية المجتمع وتدريب الكوادر والمؤسسات. وأشار الزهار إلى قيام الجهاز بـ 1208 مهمة إطفاء وإسعاف 1295 حال والقيام بـ 924 إنقاذ بحري والحفاظ على حياة 620 غريقاً خلال 2013. كما نوه إلى تحقيق الجهاز لنجاحات متعددة حيث شهد تقدم كبير أبرزها حدوث 7 وفيات من الغرق خلال2013 بالمقارنة منذ 2007 الذي بلغت فيه الوفيات 31 حالة. وأوضح أن رجال الدفاع المدني واصلوا عملهم رغم تدمير مقراته من قبل الاحتلال الذي قصف ثمانية مراكز من أصل 12 مركز على مستوى القطاع، فيما دمر خمسة منه بشكل كامل. ولفت إلى الجهود المبذولة للإعلان عن إطلاق أول زورق يعمل في ثلاثة مجالات وهي الإطفاء والإسعاف والإنقاذ وسيجري الإعلان عنه في الأشهر المقبلة، وأيضاً تحويل العديد من سيارات النقل إلى صهاريج لتزويد سيارات الإطفاء بالمياه وتزويدها بمضخات لسد العجز في الإمكانيات.