استشهد عشرة لاجئين فلسطينيين جراء الصراع الدائر في سوريا، خلال الفترة الواقعة ما بين 24 فبراير وحتى الثاني من الشهر الجاري. وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في بيان وصل وكالة[color=red]" فلسطين الآن[/color]"، نسخة عنه، الاثنين، أن المسنة "سهير علي حسن" قضت إثر إصابتها بالتجفاف إثر سوء التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار على مخيم اليرموك. كما أوضحت أن الشاب "عبد الله حسن ندى" قضى إثر نقص التغذية والرعاية الصحية بسبب الحصار على مخيم اليرموك. ولفتت إلى ان أربعة فلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك قضوا الخميس الماضي تحت التعذيب في سجون الأمن السورية، ونتيجة الحصار عند تناولهما لبعض الأعشاب السامة التي أدت لوفاتهما بعد نفاد المواد التموينية في مخيم اليرموك. وذكرت المجموعة في بيانها أن الأسبوع الماضي شهد استهداف يومي لمحيط مخيمي درعا وخان الشيح، في حين استهدف مخيم درعا بشكل مباشر في 26 فبراير الماضي، كما تم استهداف مخيم خان الشيح في اليوم السابع والعشرين، كما استهدفت الطائرات الحربية مخيم درعا في اليوم الأول من الشهر الجاري مما تسبب بوقوع عدد من الضحايا والجرحى إضافة إلى الدمار الكبير في منازل المدنيين، في حين تجدد القصف على مخيم اليرموك محيط مخيم خان الشيح في الثاني من الشهر الجاري. وعلى صعيد الوضع المعيشي، لفتت المجموعة إلى أن معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية تزداد أوضاعها الإنسانية تعقيداً، وعلى رأسها مخيم اليرموك الذي توقف فيه توزيع المساعدات على الأهالي منذ يوم 28 فبراير الماضي، وسط حالة من التوتر والقلق خصوصاً مع التوترات الأخيرة التي شهدها المخيم يوم 2 مارس. ولفتت الانتباه إلى أن مسلحي المعارضة عادوا إلى المخيم وذلك بسبب تأخر النظام والجبهة الشعبية – القيادة العامة في تنفيذ بنود المصالحة بحسب المسلحين، أما في قدسيا فقد استمر إغلاق الطرق الواصلة بينها وبين العاصمة دمشق طيلة الأسبوع الماضي. في حين يشهد مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين نفاد معظم المواد الطبية والغذائية منه، أما أهالي مخيم خان دنون فيشتكون من تجاوزات عناصر حاجز الجيش النظامي على الطريق المخيم، كما يعانون من ارتفاع أسعار المواد التموينية، وبشكل عام تتشارك معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية أزمات الخبز والكهرباء والمحروقات والمواصلات إضافة إلى غلاء الأسعار وانتشار البطالة. واعتقل الشاب "زاهر عيسى" من أبناء مخيم خان الشيح منذ 27 فبراير الماضي، يشار أن العيسى هو أحد موظفي وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينين، كما اعتقلت في الثاني من الشهر الجاري السيدة "فاتن فطين شريح" من قبل الأمن السوري، وذلك أثناء عودتها إلى حلب قادمة من تركيا حيث قامت بمراجعة السفارة السويدية هناك، ويشار أن أحد أولاد السيدة "فاتن" معتقل لدى الأمن السوري منذ حوالي الثمانية أشهر. حسب بيان المجموعة.