قالت وزارة الثقافة الفلسطينية إنها: "ستفتح بيت عزاء للفنان والشاعر الثوري الفلسطيني الكبير "أبو عرب" أحد أعلام الفن والشعر الفلسطيني، والذي وافته المنية أمس الأحد، بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء في خدمة فلسطين وتاريخها وتراثها الزاهر". وأعلنت الوزارة أن بيت العزاء سيفتتح ابتداءً من الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء، حتى الساعة الواحدة ظهراً في مقر الوزارة في مدينة غزة. بدوره عبر وزير الثقافة محمد المدهون، عن حزنه الشديد برحيل الفنان الكبير، معزياً الفنانين والأدباء وأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه "إن أبا عرب رحمه الله كان مخلصاً لعروبته ولقضيته الأولى فلسطين. وأضاف المدهون "مهما تحدثنا عن "أبو عرب" وعن شخصيته لن نستطيع أن نوفيه حقه فهو فنان وشاعر كبير له خصوصيته في عالم الشعر والفن الفلسطيني فهو الذي ناضل عبر مسيرته بقلمه وبصوته من أجل خدمة القضية الفلسطينية ناهيك عن نشاطه الثقافي والاجتماعي، ولكننه يبقى وجهاً بارزاً على الصعيدين المحلي والخارجي، في تجسد هموم القضية". واعتبر المدهون رحيل الفنان "أبو عرب" خسارة كبيرة للأدب والفن الفلسطيني، باعتبار الفقيد من أهم رواد الشعر الثوري ، ويتميز تجربة كبيرة وزاخرة تمتد لسنوات حتى أخر يوم في حياته. وتعود أصول الفنان إبراهيم محمد صالح، "أبو عرب" شاعر ومنشد الثورة الفلسطينية الكبرى. لقرية الشجرة قضاء طبرية في فلسطين التي ولد فيها عام 1931م. وتنقل الراحل "أبو عرب" في لجوئه من لبنان إلى سوريا وتونس ومخيمات الشتات في العالم، واستشهد والده عام 1948م خلال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واستشهد ولده عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وأسس فرقته الأولى في الأردن سنة 1980 وسميت بـ فرقة فلسطين للتراث الشعبي، وكانت تتألف من 14 فنانا.