تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صباح اليوم الثلاثاء، بألا تسمح الولايات المتحدة بأن تصبح الضفة الغربية غزة ثانية، مشددًا على التزام بلاده بمسيرة السلام، ودعا إلى اتخاذ خيارات صعبة من قبل طرفي التفاوض. واعتبر كيري في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي للوبي الأمريكي المؤيد لـ"إسرائيل" "ايباك" في واشنطن فجر اليوم أن هناك فرقا بين انسحاب أحادي الجانب من لبنان أو غزة، كما وتعهد بمعارضة أي مقاطعة لـ"إسرائيل". وقال إن المفاوضات تحتاج: "إلى العمل الشاق واتخاذ خيارات صعبة من كلا الطرفين"، مشيرا إلى أن اتفاق التسوية مع الفلسطينيين سيتضمن اعترافا "بإسرائيل" كدولة يهودية. وذكر أن أسس السلام معروفة: الأمن، الاعتراف المتبادل، الإقرار بنهاية الصراع، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين بحيث لا يحدث تغييرا على طابع "إسرائيل". وبالنسبة للقدس، قال: "ثمة حاجة لحل يتيح للقدس أن تبقى "مدينة سلام" على حد تعبيره". وشدد أن بلاده لن تسمح بتحول الضفة الغربية إلى قطاع غزة ثانية. وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملتزم بالسلام وأن رئيس السلطة في رام الله محمود عباس يتفهم ثمن الفشل. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر نتنياهو خلال لقائه الاثنين في البيت الأبيض، أنه يجب أن يتخذ "قرارات صعبة" لاحداث تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين. ورد نتنياهو أن الاسرائيليين يتوقعون منه أن "يقف صلبا" وأن الفلسطينيين لم يفوا بدورهم لتخفيف التوتر. ومن المزمع أن يزور عباس أوباما في وقت لاحق من الشهر الحالي. وقال أوباما: "ما زال بالإمكان خلق دولتين، إحداهما "إسرائيل" اليهودية والأخرى الدولة الفلسطينية يحيا فيهما الشعبان في سلام وأمن. ولكنه أمر صعب يتطلب تسويات من جميع الأطراف". وأضاف أن التاريخ النهائي لاتمام المحاثات في إبريل/نيسان يقترب وأنه "يجب اتخاذ بعض القرارات الصعبة".