قللَّ أستاذ التاريخ المعروف محمد الجوادي من قرار المحكمة المصرية بحظر حركة حماس، مشيرا إلى أن ليس من صلاحيتها، لافتا النظر إلى أن "من يحاكم بالإرهاب وعدمه هي المحاكم الدولية التي لها شأن بهذا ولها تعريفات في القانون الدولي". وكانت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة قضت، صباح اليوم الثلاثاء، حظر أنشطة حركة حماس والتحفظ على جميع مقراتها في القاهرة. وأضاف الجوادي في تصريحات متلفزة عبر فضائية الأقصى، الثلاثاء،"هذه المحكمة لها طبيعة خاصة يتعلق بأمر مستعجل، بإنقاذ من حريق أو ماشابه ذلك، ()، مشددا على أن "حماس حركة موجودة وأثبتت نجاحها، حيث أصبحت -غزة والتي تسيطر عليها- هي الدولة الأولى من حيث التننمية الاجتماعية، والاقتصادية"، على حد وصفه. وأشاد بغزة قائلا: "هذه الدولة المحاصرة من كل حدب وصوب لا يوجد بها أميّة، دولة يتمسك كل من فيها بمعرفة وعلم وتربية إيمانية وسياسية عالية، مستدركاً "لذلك تحظى بهذا العداء". وأوضح أن هذا الحُكم لا يترتب عليه أي شيء، سواء بداخل مصر أو خارجها، إنما يدان القاضي ولتعجله في أمره وتعجله في ما حكم، أما المحامي سمير صبري فهو صديق كريم وأخ فاضل اعتنق فكر جماعة الإخوان المسملين، ودافع عنه، لكنه تحول الآن ليكون من الذين يوصفون بأنهم "حبطت أعمالهم". ونوه إلى أن "الإرهاب" في كل القواميس، وفي القانون الدولي لا تعني إلا شيئاً واحداً وهو العنف السياسي، ويدين النظام الحاكم قبل أن يدين العنف، حيث أن صاحب النظام هو من دفع باللجوء إلى العنف؛ لأنه أصبح أمام طريق مسدود. وتمم الجوادي "هذه الاتهامات لن تزيد حماس إلا إيمانا بطريقها وكفاحها وجهادها المسلح التي جعلتها في قمة الدول العربية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، التي حققتها في قطاع غزة المحاصر".