منعت السلطات المصرية في مطار القاهرة وفد نسائي من 80 ناشطة عربية وأجنبية، بينهم المجاهدة الجزائرية "جميلة بوحيرد" من دخول مصر وصولا إلى قطاع غزة المحاصر بحجة أن معبر رفح مغلق. وجميلة بوحيرد هي مجاهدة جزائرية من أكبر المناضلات اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن الماضي.وقد جاءت بناء على دعوة رسمية للمشاركة مع الوفد النسائي، في احتفال بما يسمّى "عيد المرأة العالمي "والتضامن مع أهالي غزّة المنكوبة المحاصرة. وقالت مصادر في المطار إن الوفد النسائي: "عليه التوجه إلى "إسرائيل" ومنها إلى غزة عبر المعابر التي تسيطر عليها". وحسب سلطات المطار فإنه تم فى ثلاثة أيام ترحيل 13 ناشطة دولية من مختلف الجنسيات من الولايات المتحدة وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا وأيرلندا وفرنسا ومن بينهن الأيرلندية " مايريد كوريجان ماجاواير" (70 عاما) والتى حصلت على جائزة نوبل عام 1976 وتم إبلاغهن بعدم إمكانية دخولهن لمصر. وشددت المصادر على منع كل الناشطات الدوليات مهما كان قدرهن فى العالم وبما فيهم المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد يتم منعها من الدخول لمصر وترحيلها فور وصولها المطار. وذكرت مصادر بأنّ بوحيرد التي قامت مؤخّرا بالعديد من الجولات في الشرق الأوسط وحيّت المقاومة في المنطقة قالت بأنّها في هذه الزيارة " الفلسطينيين هم أولادها وستذهب إليهم "، والزيارة جاءت بعد دعوة رسمية من السلطات الفلسطينية. وانحسرت أعداد الوفود المتضامنة القادمة لقطاع غزة بنسبة 95% بعد الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي .حسب تصريحات لوزارة الخارجية المصرية. كما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى الخارج بشكل شبه كامل، حيث تفتحه بمعدل مرة كل أسبوعين لمرور الحالات الإنسانية فقط. وقضت محكمة الأمور المستعجلة في مصر بحظر أنشطة حركة حماس والتحفظ على مقراتها في القاهرة.