شتى أنواع الخضار والفواكه، والحبوب والمنتجات التي تحتاجها الأسرة في احتياجاتها اليومية، عُرضت هنا في سوق، لكنه ليس كأي سوق، فقد انتشر عدد من المتطوعين والمتطوعات يقفون خلف بسطات تعلوها أصناف الأطعمة والأغذية وحتى بعض مستلزمات البيوت من أدوات التنظيف وما شابه ذلك. هذا السوق هو سوق خيري بعنوان "ربيع الخير"، افتتحته جمعية اسناد المجتمع ببلدة خزاعة شرق خان يونس، بحضور أعضاء من مجلس إدارة الجمعية، وعدد من الأسرة المستهدفة من المشروع. [title]فرحة وسعادة[/title] المواطنة فاطمة قديح كانت أحدى المستفيدات من السوق الخيري، عبرت عن سعادتها بالمشروع، مشيرةً إلى أن المشروع جاء في الوقت التي باتت الأسر في أمس الحاجة لمساعدتها على تحمل الأعباء الأسرية جراء تشديد الحصار الغاشم. وتابعت حديثها لمراسل[color=red] "فلسطين الآن"[/color] "زوجي كان يعمل في مؤسسة خاصة، وقد تم تسريحه من العمل، بسبب أن المؤسسة لم تعد قادرة عن تسديد راتبه، فاضطر أن يكون عاطلاً عن العمل في ظل الظروف القاسية التي نعيشها بسبب الحصار والإغلاق التام للقطاع". وحول الأصناف الموجودة في السوق الخير، قالت: " أن هذه الأصناف هي الأهم الذي تحتاجه الأسرة الفلسطينية، لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الأطفال من الفواكه وللحوم". وتأتي هذه المشاريع لسد حاجة الناس في الطاع الذين أصبحوا الأكثر تضرراً من الحصار الذي تم تشديده على القطاع عقب الاطاحة بالرئيس المختطف محمد مرسي ليزيد من حالة القطاع سوءً، وهو الذي يعاني على مدار 8 سنوات من الحصار الغاشم من الاحتلال الاسرائيلي. [title]تفاصيل المشروع[/title] بلال قديح المدير التنفيذي للجمعية، عبر عن سعادته بافتتاح المشروع لمراسل[color=red] "فلسطين الآن"[/color]، وقال:" أن الجمعية تنفذ هذا المشروع شعوراً منها بالمسئولية اتجاه الأسر المحتاجة في البلدة، خاصة بعد تفاقم الحصار وغلق الأنفاق، وتوقف كثير من الأسر عن العمل". وأضاف "أن فكرة المشروع كانت واضحة بتسهيل مهمة المواطن المحتاج، وأن يصل ويختار حاجاته بنفسه، بعيداً عن الشقاء وتعذيب الناس بأن يقفوا لساعات من أجل الحصول على "كابون" من الجمعيات". وأوضح أن من يدخل إلى هذا السوق الخيري من المحتاجين، يجد نفسه وكأنه في سوق حقيقي، ينتقي ما يشاء من الخضار والفواكه والمجمدات، وكافة الأصناف التي احتواها السوق بكل أريحية ممكنة". [title]جهد وطموح [/title] بدوه أوضح محمد النجار عضو مجلس إدارة الجمعية خلال حديثه لمراسل[color=red] "فلسطين الآن[/color]"، أن المشروع ممول من أهل الخير في جمهورية جنوب أفريقيا، ويسعى لخدمة ما يزيد عن 160 أسرة بواقع تكلفة إجمالي 8500 دولار أمريكي. وأشار إلى أن الجمعية تعمل على مدار الساعة لتحسين الظروف المعيشية للأسر المحتاجة في البلدة، حيث أن هذا المشروع هو الثاني خلال حملة الجسد الواحد، والذي كان الأول عبارة عن مشروع كسوة الشتاء والتي كانت تكلفته حوالي 5500 دولار أمريكي. ولفت إلى الجمعية جهزت أكثر من 30 مشروعاً، منها ما تم تنفيذه بعد توفر التمويل اللازم له، غير العديد منها ما زال ينتظر أهل الخير والمؤسسات الداعمة لهذه المشاريع التي تخدم أعداد كبيرة من الأسر الفلسطينية في بلدة خزاعة. وأعلن النجار أن الجمعية تعمل بكل طاقتها من أجل تنفيذ مشروع عيادة طبية متكاملة التخصصات لأهالي البلدة، مؤكداً بقوله" أن هذا المشروع إذا ما نفذ خلال العام 2014 سيكون هو المشروع الأهم الذي تنفذه الجمعية منذ انطلاقتها عام 2006 " . [img=032014/view_1394176642.jpg]جانب من السوق الخيري[/img] [img=032014/view_1394176673.jpg]جانب من السوق الخيري[/img] [img=032014/view_1394176713.jpg]جانب من السوق الخيري[/img] [img=032014/view_1394176745.jpg]جانب من السوق الخيري[/img] [img=032014/view_1394176735.jpg]جانب من السوق الخيري[/img] [img=032014/view_1394176774.jpg]جانب من السوق ال[/img]