أغلقت إدارة معرض الكتاب الدولي المقام في العاصمة السعودية الرياض، جناح الشبكة العربية بعد عرض كتب الداعية الكويتي المعروف طارق السويدان. وتتخطى العناوين المشاركة في الدورة الثامنة الحالية للمعرض، أكثر 600 ألف عنوان ويشارك به ما يفوق 900 دار نشر ووكيل، وهيئات، ومؤسسات حكومية وأهلية بالإضافة للجهات الخيرية من حوالي 31 دولة عربية وأجنبية انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمة، من أصل 1249 داراً تقدمت بطلب المشاركة في المعرض. وأفادت مصادر إعلامية أن سبب إغلاق جناح إحدى دور النشر المشاركة في معرض الرياض للكتاب هو تضمنه كتباً مخالفة.في إشارة إلى الكتب المقربة من فكر جماعة الإخوان المسلمين التي تم حظرها في السعودية. وقالت المصادر إن تلك "الكتب تمس الثوابت الدينية وتدعو لجماعات صنفت على أنها إرهابية، على الرغم من أن إدارة الدار تعهدت بعدم عرض هذه الكتب عند تقديمها لطلب المشاركة". وطالب مدير المعرض السعودي صالح الغامدي في تصريحات إعلامية دور النشر بالتقيد بالشروط التي وضعتها إدارة المعرض ووافقت عليها عند التسجيل. وشدد على أن أي مخالفة لهذه الضوابط والشروط "ستلغي مشاركة الجهة المخالفة والإبعاد فوراً من المعرض". وقال عبدالعزيز العقيل المشرف العام على الإعلام الداخلي في المعرض: "الأصل في الكتاب هو الفسح، ومن خلال هذا التأسيس فإن عرض الرياض الدولي للكتاب يتميز عن غيره رقابياً في هذا الجانب، إذ ليس لدى الإعلام الداخلي موقف من أي دولة أو أي دار ما لم يكن لها موقف من دين أو ثابت من ثوابتنا". ويعد العديد من المغردين والدعاة البارزين في المملكة السعودية من المقربين من تيار الاخوان المسلمين. ويأتي غلق المعرض السعودي لإحدى دور النشر العربية المشاركة وسحب كتب الداعية الكويتي منسجما مع السياسية الرسمية التي اتخذتها المملكة بإدراجها الإخوان على قائمة للمنظمات الارهابية والمتطرفة التي تحظر الانتماء لها أو تأييدها، بحسبما ما أفادت وزارة الداخلية السعودية، في خطوة سبقتها إليها مصر والإمارات. وكان الأمير الوليد بن طلال مالك شركة روتانا السعودية أقال الداعية الكويتي طارق السويدان من رئاسة قناة "الرسالة" الفضائية، مرجعا السبب في ذلك إلى أنه "اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية". ونشر الوليد قرار إقالته لطارق السويدان في تغريدة له على حسابه الخاص في موقع تويتر، قائلا "لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا. مرفق إقالة الإخواني طارق السويدان الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية".