نظمت بلدية رفح جلسة نقاش حول الأوضاع التي تشهدها الساحة الرياضية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وحالة التوتر والشد العصبي بين جماهير ناديي "شباب رفح" و"خدمات رفح" , ضمن مبادرة أطلقها رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان لاحتواء الموقف . حضر اللقاء الذي أقيم أمس في قاعة الاجتماعات بمقر البلدية كل من نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم والرائد في جهاز قوات التدخل وحفظ النظام محمد عوض الله ومدير النشاط الرياضي في بلدية رفح رأفت خليفة ورئيس نادي شباب رفح عصام قشطة ورئيس نادي خدمات رفح محمود يوسف , وعدد من الشخصيات الرياضية وممثلين عن روابط المشجعين . واعتبر أبو رضوان أن ناديي شباب وخدمات رفح يرمزان إلى تطور النشاط الرياضي في مدينة رفح ويشكلان مقياس حقيقي لتقدم الرياضة الفلسطينية , واصفا الهتافات والعبارات التي انطلقت من المدرجات خلال الفترة المنصرمة بالسلوك المشين والعامل المشوه لأبناء مدينة رفح . ورفض التشكيك بوطنية أو شرف ونزاهة أي مؤسسة رياضية , داعيا جهاز الشرطة والرياضيين الفلسطينيين إلى معاملة مطلقين هذه الصيحات والهتافات على أنهم مروجي فتنة ويجب صدهم . وشدد أبو سليم على عقد هذه الجلسة في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها المدرجات وصفحات التواصل الاجتماعي بين مناصري الفريقين , موضحا أن سمعة الناديين وتاريخهم العريق يجب أن تكون حاجزا يحول جماهيرهم من التطاول والإساءة إلى اسم النادي . وأبدى أبو سليم استعداد الاتحاد التام للالتزام بكافة القرارات التي تصدر عن إدارة الملعب والناديين من أجل خروج المباراة المرتقبة بين الفريقين يوم الجمعة القادم بأفضل صورها , مضيفا :" نحن جاهزون لإصدار بطاقات خاصة بالمباراة تشمل الصحفيين والإداريين والمرافقين لضمان تحديد الأعداد المتواجدة داخل الملعب ". بدوره , أكد الرائد عوض الله أن الشرطة الفلسطينية التزمت بتوفير الأمن والنظام على مدار بطولة الدوري والكأس المقامة على كافة ملاعب قطاع غزة وأصدرت تعليمات مشددة لعناصرها بالحياد التام وعدم إصدار أي علامات تأييد للفرق داخل الملعب . وكشف عن تحضر جهاز الشرطة بشكل كبير لضمان النظام في المباراة القادمة وخروجها إلى بر الأمان رغم الظروف المحيطة , مردفا :" سنقوم بتكثيف انتشار عناصر المباحث في المدرجات وبين الجماهير وسنتعامل بشكل حازم وقوي مع أي شخص يصدر عنه سلوك منافي للتشجيع الرياضي ". وأكدت إدارة الناديين على ضرورة تجاوز هذه المرحلة الحرجة وعودة الهدوء والاستقرار لعلاقة الناديين وضبط جماهيرها من خلال روابط الجماهير لتجاوز الخلافات بشكل نهائي وعدم العودة لها مجددا.