بدأت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي منذ أمس الأربعاء، عملية "كسر الصمت" وذلك ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة من مقاوميها خلال تصديهم لتوغل إسرائيلي جنوب قطاع غزة. فيما تباينت آراء المواطنين ما بين مؤيد ومعارض لتوقيت الرد على الجرائم الإسرائيلية في ظل اشتداد الحصار على القطاع. وكالة[color=red] "فلسطين الآن" [/color]الإخبارية رصدت في هذا التقرير، آراء المواطنين المختلفة عبر صفحات التواصل الاجتماعي. [title]الوقت مناسب [/title] المواطن نضال النخالة يرى أن رد "سرايا القدس" في هذا الوقت مناسبٌ جدًا، سيما بعد ظن العدو الإسرائيلي أنه قادرٌ على فرض قوة ردع على قطاع غزة، لعدم رد وتصعيد من قبل فصائل المقاومة بشكل رسمي على خروقاته للتهدئة في الآونة الأخيرة، إَضافة لحدوث التغيرات الإقليمية من حولنا. فيما يعلق محمد عبد العزيز بالقول: "رد سرايا القدس في هذه الآونة جاء رداً حكيماً ونوعياً، حيث استخدمت فيه عنصر المفاجأة، ولا شك أنه رسالة للقريب والبعيد أن غزة وإن صمتت برهة من الوقت، إلا أنها لن تقبل الضيم أو أن تذبح(..)، ما يحمله رد السرايا كان قوياً بحيث أوصل الرسالة، مستبعدا في الوقت ذاته أن تصل الأمور إلى حد من التصعيد الكبير، لكن الحالة مشحونة وستبقى في حالة توتر وتسخين دائم". [title]"ليست دليل بطولة" [/title] أما بلال ريان، فقال: "من يريد أن يمارس المقاومة عليه أن يقنع شعبه بخطته وإمكانياته لحمايته، وأن يكون له قدرة على الاستمرار، إذ لا يمكن لأحد أن يجادل بمشروعية المقاومة بمختلف الأشكال للتخلص من الاحتلال، لكن ما جدوى إصابة أو مصرع إسرائيلي إن كان ذلك يجرنا للمزيد من ويلات الحرب والدمار". بدوره، كتب أحمد أبو رتيمة عبر صفحته "فيسبوك": "أن إراقة مزيد من الدماء وتيتم الأطفال وترميل النساء دون وجهة سياسية واضحة ليس دليل بطولة ولا مؤشراً على صحة الطريق"، مضيفاً "توريط الشعب في مغامرات عسكرية غير محسوبة في الوقت الذي لا يملك فيه الكهرباء ولا الوقود ولا الغذاء ولا الظهير السياسي ليس سوى جنون وبينه وبين مفهوم الجهاد بُعد المشرقين والمغربين". وأطلقت السرايا ما يزيد عن 132 صاروخًا على المواقع والمستوطنات المحاذية للقطاع، حيث اعترف العدو بسقوط عشرات الصواريخ منها وإصابة إسرائيلية بجراح، فيما لحقت أضرار مادية. وشنت طائرات الاحتلال الليلة الماضية غارات مكثفة على أهداف في قطاع غزة دون وقوع إصابات، وذلك بعد ساعات من تعرض المستوطنات المحيطة بالقطاع إلى رشقات من صواريخ المقاومة رداً على الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة والتي أدت ارتقاء عدد من الشهداء. الجدير بالذكر أن الفصائل الفلسطينية وقّعت اتفاق تهدئة مع "إسرائيل" في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بوساطة مصرية تم بموجبه وقف هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر لمدة 8 أيام، وأدى لاستشهاد نحو 160 فلسطينيَا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.