اعتبر وكيل وزارة الخارجية غازي حمد طريقة تعامل السلطات المصرية واتصالها مباشرة بحركة الجهاد الإسلامي لتثبيت التهدئة فيه تجاوز غير مبرر لحركة حماس التي تدير الحكومة والأمن في قطاع غزة. وقال حمد في حديث للجزيرة ظهر اليوم الجمعة : "نحن حريصون على دور مصري ايجابي ، ومعروف في كل مرة التنسيق يكون مع حماس بحكم أنها تحمي الحدود والأمن وتنسق مع كافة الفصائل، متسائلاً : ما الذي تغير بالموقف المصري هذه المرة؟". وتمنى أن يكون التنسيق عبر البوابة الصحيحة حفاظاً على وحدة الصف وأن تكون كلمتنا ورسالتنا واحدة, مؤكدا ًما كان مبررا ًتجاوز حركة حماس بهذه الطريقة. وأوضح أن العدوان الإسرائيلي الأخير لم يكن اعتداءً على فصيل بعينه بل طال كل فصائل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى قصف مواقع للجهاد وحماس والمقاومة وبالتالي فإن التنسيق يكون مع الجميع وبوابة ذلك حماس بحكم أنها تدير الحدود والأمن والتنسيق مع الجميع. وأكد وكيل وزارة الخارجية الإلتزام بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال وأن المقاومة حق للدفاع عن النفس طالما أن هناك احتلال قائم . ورفض ادانة رئيس السلطة محمود عباس لإطلاق الصواريخ بحضور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واعتبرها مجاملة غير مطلوبة تغري الاحتلال لمزيد من القتل والعدوان. وشدد على أنه من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وأن نوصل رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأننا لسنا لقمة سائغة له . وكان القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش قال إن المخابرات المصرية اتصلت بالحركة للعودة إلى التهدئة بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات ليليلة بعد ساعات من الحديث عن التهدئة التي لم تؤكدها المصادر الإسرائيلية. يشار إلى أن محكمة مصرية قضت قبل أيام بحظر أنشطة حماس في مصر ومصادرة مقارها.