أحيت حركة "فتح" وقادتها في رام الله أمس الذكرى السابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، بمهرجان اعتبرته "مركزياً"، حيث تخلل المهرجان الكثير من المغالطات والحكايات التي وقعت وراء الكواليس. - المهرجان تأخر عن موعده أكثر من 45 دقيقة، حيث كان مقرراً البدء الساعة الحادية عشر ونصف، لكنه بدأ مع وصول عباس الساعة الثانية عشر ونصف ظهراً. -لأول مرة من سبع سنوات بعد رحيل أبو عمار يعقد المهرجان في غير موعده (11-11) وفي صالة مغلقة بعد ان كان يعقد في مقر المقاطعة، والحجة " سفر عباس وحالة الطقس". - تفاجئ الحضور بعدم وجود مقاعد أو كراسي لهم داخل القاعة بعيداً عن المقاعد التي كانت مخصصة للشخصيات المهمة، وقال احدهم ساخراً " يا جماعة اليوم يوم الوقفة". -رغم ان المهرجان نظم في مدينة رام الله، لكن الجمهور الذي لم يتجاوز عدده الـ"1000" مواطناً ومواطنة، غالبيتهم جاؤوا من المدن الأخرى وخاصة نابلس وجنين. - مشاهدة ثلاثة شخصيات من جماعة ناطوري كارتر اليهودية يتجولون في القاعة وسط حراسة مشددة عليهم. - الطلب من الصحفيين ووسائل الإعلام الحضور إلى الصالة المغلقة قبل بدأ الاحتفال بساعتين (الساعة التاسعة صباحاً) والحجة " لدواعي أمنية" كما قال احد الصحفيين. - المهرجان توقف لربع ساعة بعد أن إستأذن محمود عباس وغادر القاعة لبعض من الوقت إلى خلف القاعة، وسمع أحد الحضور عزام الأحمد بهامس من كان بجواره ضاحكاً "هلقيت وقت الحمام يا ريس". - قاعة المهرجان تحولت إلى "طابون" كما وصفها أحد الشخصيات المهمة، نتيحه لتصاعد الدخان المكثف من الجمهور والمدخنين. - في الأعوام السابقة كانت النقابات والمدارس تقفل أبوابها حتى تشارك في المهرجان، لكن هذا العام لم يكن ذلك. - في الذكرى السابعة لرحيل أبو عمار تماسكت أيادي الجمهور ذكوراً وإناثا وتمايلت على أنغام فرقة موسيقية "يااا للأسف". - الميكروفون الرئيسي كان بحاجة إلى تعديل وتصليح مع كل متحدث، بالإضافة الى الأصوات المزعجة التي كانت تنطلق من السماعات في بعض الأحيان - كلمة الرئيس عباس كانت طويلة وكرر كثير من الأحاديث والعبارات، حتى شعر الحضور والمشاهدين بـ"الملل"، وشوهدت بعض الشخصيات التي كانت تجلس في المقدمة "تتثاوب". - الرئيس عباس تلفظ في خطابه بكلمات غريبة حينما وقف عن الخطاب وقال للجمهور"بعرف إني على الهوا لكن بلاش بربرة..أسكتوااااا . - وخلال كلمته المطولة ايضا، قال عباس:" شعبنا قال انه يريد، وانا اقول انه يريد انهاء الانقسام ويريد إنهاء الاحتلال، وعندما يريد الثالثة سنكون معه" قاصداً سقوط النظام. - بعد انتهاء المهرجان، شهدت الشوارع المحيطة بالصالة أزمة مرورية خانقة استمرت حتى ساعات المساء رغم التواجد المكثف لعناصر الشرطة، بالطبع السبب" سوء التنظيم".