واصلت أجهزة أمن السلطة حملة ملاحقتها لأنصار ونشطاء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة خلال الساعات الــ 48 الماضية، فاعتقلت ثلاثةً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستدعت خمسةً آخرين بينهم سيدتان إحداهما والدة أسيرٍ والأخرى محررة من سجون الاحتلال من حركة "الجهاد الإسلامي". ففي محافظة نابلس، اعتقلت أجهزة السلطة الطالب في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية عزت الأحمد، واستدعى جهاز "الأمن الوقائي" الأسير المحرر حذيفة سلامة من المدينة للمقابلة بعد شهرٍ من الإفراج عنه من سجون الاحتلال إثر اعتقال دام عامين وهو شقيق الأسير أسيد سلامة. وفي محافظة رام الله، اعتقل الأمن الوقائي الأسير المحرّر إسلام دنون من بلدة رنتيس بعد استدعائه للمقابلة، وذلك بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه من سجون الاحتلال التي أمضى فيها 11 عاماً بتهمة الانتماء لكتائب ‏القسام، فيما استدعى جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر شجاع درويش (30 عاماً) من بلدة بيرزيت بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه من سجون الاحتلال. وفي محافظة الخليل، استدعى جهاز المخابرات الأسيرة المحررة إحسان دبابسة، وهي ناشطة في حركة "الجهاد الإسلامي" وأمضت في سجون الاحتلال عدة سنوات، فيما استدعى الأمن الوقائي الشاب عبد الله رصرص من مخيم الفوار بعدما تم اعتقال شقيقه منذ ثلاثة أيامٍ للضغط عليه لتسليم نفسه، وقد تم تهديد عائلته باعتقال باقي أشقائه إن لم يقم بتسليم نفسه، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق عدة مرات. كما قامت أجهزة السلطة بنقل المعتقل السياسي محمود أبو عرقوب إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، في ظل استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي، ومددت اعتقاله لخمسة أيامٍ على ذمة التحقيق. وفي محافظة بيت لحم، اعتقل جهاز المخابرات الأسير المحرر نادر محمد جبران وقام بتحويله إلى محكمة الصلح، واستدعت أجهزة أمن السلطة للمرة الثالثة على التوالي والدة الأسير محمد كايد النشاش المحكوم بالسجن 15 عاماً أمضى منها 10 سنواتٍ في سجون الاحتلال من مخيم العزة شمال المدينة. وفي محافظة جنين، يواصل جهاز الأمن الوقائي اعتقال المحرر فايز حسين جرادات (36 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية منذ 15 يوماً دون تقديم له أي تهمةٍ له، وهو شقيق الأسير محمد جرادات المحكوم بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. اضراب دنون واعلن دنون اضرابه عن الطعام والحديث في سجن الوقائي برام الله رفضا للاعتقاله على خلفية سياسية. وأكدت عائلته ان ابنهم أعلن اضرابه عن الطعام والحديث للمحققين ورفض التوقيع على توكيل محامي لانه يعتبر الاعتقال سياسي بحت. وحملت العائلة جهاز الوقائي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنهم المحرر منذ أسبوع بعد اعتقال دام احد عشر عاما في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن المحرر لا زال يستقبل المهنئين بخروجه من الأسر ولم ينعم بالحرية سوى أيام قليلة. وكان الأمن الوقائي اعتقل أمس الاسير المحرر "اسلام ماجد دنون" من قرية رنتيس بعد أقل من اسبوع من الافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد امضى في سجون الاحتلال اكثر من عشر سنوات متواصلة بعد استدعاءه للمقابلة.