أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن الخلاف الفتحاوي الداخلي بين رئيس السلطة ورئيس حركة فتح محمود عباس، وبين محمد دحلان يضر بالقضية الفلسطينية. وأوضح أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن حركته تنآى بنفسها عن تلك الخلافات، واصفًا إياها بالمهاترات. وقال أبو مرزوق: "فتح على الرغم من الخلافات داخلها في الإطار الفتحاوي ومع حماس وآخرين في الإطار الفلسطيني، إلا أن الجهد الذي يجب أن يبذل هو في خروج فتح من خلافاتها، بوحدة صفها، مع مصالحة وطنية مع الآخرين، لأن فتح إحدى روافع القضية الفلسطينية وكانت وشغلت ولا زالت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي من يقود السلطة الفلسطينية بشرعية عربية ودولية". وأضاف: "حماس تنأى بنفسها عن هذه المهاترات وإن كانت حماس قاسم مشترك في نقد كلا الطرفين لها، رغم أن كلا الطرفين يؤكدان اليوم من خلال حديثهما مقولات حماس عنهما في استهداف قادتها والمؤامرة التي أدت إلى الإنقسام وبواعثه الأمريكية الصهيونية ومسؤوليه بعض مسؤولي فتح في استهداف قادة وكوادر حماس". وطالب أبو مرزوق طرفا الخلاف في حركة "فتح" بالكف عن أعمالهما، وقال: "دعوة من أجل فلسطين أن يكف الطرفان عن كشف المستور والذي خدم ويخدم بشكل واضح الكيان الصهيوني، كما في تحويل الاتهام بالقتل للشهيد ياسر عرفات من إسرائيل إلى محمد دحلان أو إلى محمود عباس ". يذكر أن خلافاً نشب بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المطرود من حركة "فتح" محمد دحلان، واتهم كل منهما الآخر بتهم عمالة وفساد في لقاءات متلفزة، وتوعد كل منهما الآخر بكشف ما لديه من وثائق.