أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن حملة الاعتقالات الشرسة التي شنتها أجهزة الضفة أثناء مسيرة تشييع الشهيد القسامي القائد محمد الحنبلي ماهو إلا تعبير عن حالة الخوف من التفاف جماهير الضفة حول المقاومة وشهدائها. وقال الناطق باسم الحركة حسام بدران في تصريح صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه :" إنّ حجم هذه الاعتداءات والاعتقالات يؤكد بشكلٍ قاطعٍ على حالة الخوف الهستيرية التي تعتري عقول قادة أجهزة الضفة، وخوفهم من خروج مسيرات حاشدة تعبّر عن حالة الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة وشهدائها". ولفت بدران إلى أن أجهزة الضفة وضعت خطة متعمدة لإعاقة مراسم تشييع الشهيد الحنبلي من لحظة استلامه وقال:" أنّ خطة الأجهزة بإعاقة مراسم تشييع الشهيد الحنبلي بدأت منذ لحظة تسليمه بالأمس، وتمثّل ذلك بقيام الأجهزة بتمزيق بوستر الشهيد، ثمّ تطورت في ساعات الليل المتأخرة لحملة اعتقالات طالت أكثر من عشرين من أنصار ونشطاء الحركة، لتبلغ ذروتها اليوم قبيل انطلاق مسيرة التشييع من مستشفى رفيديا، وذلك عندما قامت الأجهزة بتأخير تسليم الجثمان لقرابة الساعة بقرار رسمي من محافظة نابلس". وأضاف:" قام أيضاً أمين سر حركة فتح ومرافقه بالتضييق والاعتداء على عناصر الحركة، حيث قام المرافق بإطلاق النار من سلاحه الرشاش في الهواء لإرهاب المشيعين، فيما هاجمت قواتٌ راجلةٌ كبيرةٌ من الأمن الوطني ومكافحة الشغب تجمع المنتظرين لاستلام الجثمان داخل أسوار مستشفى رفيديا، وقاموا بالاعتداء بالضرب على بعضهم". كما قامت قوات من أجهزة الضفة بإغلاق الشارع الموصل لجامعة النجاح لمنع نقل جثمان الشهيد إلى الجامعة التي كان يدرس فيها، فيما قامت عناصرها بالزي المدني والعسكري باعتقال العشرات من النشطاء أنصار الحركة وطلبة الجامعة أثناء وبعد انتهاء التشييع. وطالب بدران بوقفة وطنية وشعبية تجاه هؤلاء الذين اعتدوا على مسيرات الشهداء، بدل أن يكرموهم ويضعوا النياشين على جثامينهم.