ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر، اليوم الجمعة، بأن نتائج التحقيق في حادث مقتل ضابط في وحدة الجمع القتالي من قبل أحد زملائه في وحدة الهندسة التابعة للواء جفعاتي على حدود قطاع غزة بداية الشهر الماضي، تشير إلى أن السبب الرئيس في ذلك هو عدم توجيه الجنود بشكل جيد أثناء الطوارئ. ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن نتائج التحقيق أكدت عدم التنسيق بين قوات سلاح المشاة وسلاح الجمع في جيش الاحتلال الإسرائيلي في القيام بإرشاد الجنود وكيفية التعامل مع أي حادث طارئ سواء كان تسللاً أو تنفيذ عمليات مسلحة أخرى. كما جاء في نتائج التحقيق أن قوات سلاح المشاة وسلاح الجمع لم يقوما بتنفيذ تدريبات مشتركة بينهما، وأشارت التحقيقات بأن الجندي الذي أطلق النار على الضابط لم يكن بمستوى عقلي ناضج في حينها، بمعنى أن الجندي كان مرهقاً وقت الحادث. وأظهر التحقيق أن ما يسمى بقائد السرية المنطقي في لواء جفعاتي قد عمل وبشكل استثنائي على تغيير سلسلة من القيادة، وقرر أن من سيقود القوة المشتركة سيكون قائد مركبة الجمع القتالي في المنطقة، ولم يبلغ الجنود بذلك. وفي تفاصيل التحقيق فإن الجندي الذي أطلق النار قد أنهى مناوبته قرابة الساعة الواحدة ليلاً، وكان من المفترض أن يذهب للنوم، إلا أنه طلب أن يبقى مع الدورية التي استبدلت دوريته وبالفعل تم الأمر. حيث وفي تمام الساعة الواحدة و43 دقيقة خرج الراصد من مركبة الجمع القتالي، وفي حينها قال الجندي الذي أطلق النار إنه يرى شخصاً على المركبة، ووفقاً للتحقيق فإن الجندي لم يكن يعرف أنه يوجد هناك أوضاع يتطلب من المقاتلين أن يكونوا على سطح أو ظهر المركبة. وبحسب التحقيق فإن الجندي قال لاحظت شخص بدون سلاح ويلبس قميصاً أبيضاً وكان ملثماً على ظهر المركبة، وعلى ضوء ذلك اشتبه به أنه مخرب وفي لحظة معينة تخيل الجندي أن الضابط قد أشهر مسدسه تجاهه وبدأ بالصراخ على زملائه وفي حينها أطلق النار تجاه ضابط آخر كان نائماً على ظهر المركبة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.