قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الحركة والفلسطينيين لا يتوقعون من مصر والدول العربية إلا الفرج والانفتاح والدعم والمساندة، مضيفاً: "يجب أن نُعالج هذا الخلل – التوتر مع مصر - بإرادة عربية تُنصف الشعب الفلسطيني وتُسارع بإنهاء الحصار عن غزة". وتابع مشعل: "بالنسبة لما جرى في مصر لدينا قناعات وتقديرات لما جرى ويجري وليس هنا معرض الحديث عنه، وإنما ما جرى في مصر لا شك أنه أثر على حماس وأثر على غزة بشكل خاص، وزاد للأسف من الحصار على أهلنا في القطاع". وأشاد مشعل في محاضرة نظمها قسم الشئون الدولية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر بالدعم السخي المستمر من دولة قطر للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني قائلاً :"إننا نعتز بمواقف قطر العزيزة لصالح الأمة والإنسانية". ونفى أن يكون تعرض لأي مضايقة خلال إقامته في قطر وقال: إن "القيادة في قطر تعاملني على الدوام كضيف مكرم معزز". وأكد مشعل أنَّ القرار السياسي ليس من حق أحد أن ينفرد فيه, فالمصالحة تعني أن يكون القرار السياسي وطنياً فلسطينياً واحداً، نحن جميعاً شركاء في هذا القرار. وحول نضال الشعب الفلسطيني أمام الجبروت الإسرائيلي، قال مشعل:" شعبنا الفلسطيني منذ مئة عام وهو يقاتل ولم ولن يتعب بإذن الله وسيتوّج نضاله بالتحرير والعودة والاستقلال، وسيكون ذلك قريباً بإذن الله"، مؤكّداً في الوقت ذاته أنَّ "إسرائيل" أداة استعمارية وظيفية لتمزيق المنطقة وإرهاقها، والسيطرة عليها، وإشغالها بنفسها لصالح المشروع الاستعماري الأكبر. وتابع مشعل:" الشعب الفلسطيني لم ينكسر أمام الجبروت الإسرائيلي، ويكفينا نموذج غزَّة "العزة" التي هي عبارة عن شريط ساحلي 360 كيلو متراً مربعاً، استطاعت أن تصنع الصواريخ، وأن تهرب الصواريخ، وأن تبني وتحفر الأنفاق، وقد استطاعت أن تبني بنية عسكرية صمّدت في حربين ضروسين أمام العدو الإسرائيلي، ولا مستقبل للاحتلال".