نجحت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، اليوم الأحد، في تنظيم مهرجان جماهيري في الذكرى العاشرة لاغتيال قادة حركة حماس: الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، برغم التضييق الأمني على أبنائها وعناصرها. وشارك في المهرجان الذي أقيم في الحرم الجامعي القديم عددٌ من قيادات حماس بالضفة الغربية ونواب عن المجلس التشريعي في نابلس، والمئات من الطلبة. واستنكر النائب في المجلس التشريعي حسني البوريني خلال كلمته في المهرجان، الحملة الأمنية التي تقودها أجهزة أمن السلطة بملاحقة الطلاب وإقصائهم عن المسيرة التعليمية، ومحاولات تعطيل الدراسة، وتفويت الفرصة على الطلبة بإكمال تعليمهم جراء الاعتقالات لدى الاحتلال وأجهزة الضفة. واستذكر تضحيات الشهداء من قادة الشعب الفلسطيني وقادة حماس الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على قاعدة المقاومة، ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني، وعمل برنامج يستند إلى الثوابت. وأشاد البوريني بصمود الشعب الفلسطيني في الضفة، موجهًا التحية لأرواح شهداء مخيم جنين وعوائلهم خاصًا بالذكر عائلة الشهيد حمزة أبو الهيجا. بدوره، أوضح الناشط في الكتلة الإسلامية منتصر الشنار حجم الضغوط والملاحقات التي يتعرض لها الطلبة من اعتقالات واستجوابات متلاحقة من أجهزة الضفة، وخصوصًا في الحملة الأخيرة التي طالت عشرات الطلاب بعد تشييع رفات الشهيد محمد الحنبلي. وكانت أجهزة السلطة اقتحمت منزل الشنار ليلة أمس بهدف اعتقاله، إلا أنه لم يكن متواجدًا، وهدّدوا أسرته بتسليم نفسه أو البقاء أمام المنزل. وقدمت الكتلة الإسلامية خلال المهرجان عرضًا مسرحيًا يجسد حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس.