تناول الإعلام الإسرائيلي خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الذي ألقاه في مهرجان "الوفاء والثبات" الذي نظمته حركة "حماس"، أمس الأحد، بالتحليل والتفصيل، وبدت الخشية في صفوف المحللين عقب التهديدات التي أطلقها هنية خلال المهرجان، من بينها تعهده بأن تزلزل المقاومة أمن "تل أبيب". وبعد أقل من 24 ساعة على الخطاب قامت ما تسمى بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بتجريب صفارات الإنذار في مناطق وسط "إسرائيل" في الساعة 10:05 صباح اليوم الاثنين، واستمر لمدة 90 ثانية، وذلك في اجراء لم يعلن عنه مسبقاً كما جرت العادة مع التمرينات الأخرى. وقال مراسل "القناة العاشرة" تيسفي يحزكيلي معقباً على خطاب هنية، "إن حماس تعيش في ممر مغلق بعد غياب الدعم العربي المصري لها عقب التغيرات السياسية، جاءت بعد عزل الرئيس المصري المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين والمقرب من حركة حماس وتداعيات التغير السياسي كهدم الأنفاق وإغلاق معبر رفح، والآن وبعد هذا المأزق الذي تمر به الحركة بدأت بتوجيه نظرها صوب الضفة لإشعال الأمني فيها الوضع فيها في وجه اسرائيل". وذكر أن الجهات الأمنية في "إسرائيل" تفهم أن هنالك جهودًا جبارة من حماس لأسر جندي إسرائيلي عبر أحد الأنفاق الداخلة إلى "إسرائيل" من قطاع غزة. ولفت يحزقيلي إلى أن تداعيات عملية جنين الأخيرة (اغتيال القائد الميداني بكتائب القسام حمزة أبو الهيجا) ستساهم في تحقيق طموح حماس، مستدركًا "إلا أن الأوضاع لا زالت تحت السيطرة وبوتيرة منخفضة نسبيًا". وأشار إلى أن ما يقلق هو أن الكثير من الخلايا النائمة سترى في حماس بديلاً عن السلطة في الضفة الغربية. واحتشد مئات الآلاف على أرض السرايا وسط مدينة غزة، في مهرجان ذكرى استشهاد قادتها، على يد الاحتلال قبل سنوات، حيث جددت الحركة خلاله تمسكها بالثوابت الوطنية ورفضها الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، أو التخلي عن المقاومة كما جددت عدم تدخلها بالشأن المصري، وحرصها على أمن مصر في الوقت الذي استعدت فيه للتخلي عن كل المناصب والكراسي من أجل الحفاظ على أرض فلسطين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.