حذر موقع "المجد الأمني" من استخدام موقع "الفيسبوك" لأن مخابرات العدو تستطيع أن تراقب وتتجسس وتحدد أماكن المشتركين بمجرد دخولهم إلى صفحاتهم الشخصية. وكانت آخر كلمات الشهيد حمزة أبو الهيجاء على "الفيسبوك" قبل تسع ساعات من مداهمة الاحتلال للبيت الذي يقنطن فيه مع رفاقه من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، " لقد وطنا أنفسنا على أن نعيش أحراراً عظماء أو نموت أطهاراً كرماء". وكان حمزة على موعد مع الشهادة فقد كتب لأمه على صفحته قبل شهر من استشهاده " لربما غداً تسمعين خبراً ليس ككل الأخبار لقد جاء طفلك المدلل يا أماه، محمل على سرج حصانه، مكفننا براية بلادة"، رحل حمزة وربما لم يعلم أن الاحتلال كان يرصد كلماته بدقة ويتابع تعليقاته، فكان له ما أراد، و للمخابرات الإسرائيلية ما أرادت. ويبقى السؤال المطروح هل دخول حمزة إلى "الفيسبوك" هو من كشف المكان الذي يختفي فيه، واستطاع الشباك تحديد موقعة ليكمل عملائها على الأرض التحقق من المعلومة.