هاجمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، أمس الأحد، التي ألقاها في المهرجان الحاشد الذي نظمته حركة "حماس" في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، معتبرة أنه يسعى لإحداث الفوضى والبلبلة في الضفة. وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي "إن استراتيجية "حماس" هي: "تكريس فكرة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للانقضاض على الداخل الفلسطيني، وإحداث الفوضى والبلبلة فيه بهدف فرض سيطرتها وحكمها على أنقاض الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية"، حسب تعبيره. وعبر القواسمي عن أسفه للكيفية التي عبرت فيها "حماس" عن مواقفها وردود أفعالها على الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين وراح ضحيتها ثلاثة من شباب فلسطين، وقال: "إن "حماس" تثبت مرة أخرى أنها تستهدف الأخ الفلسطيني والداخل الفلسطيني أكثر ما تستهدف الاحتلال". وأضاف: "إن المهرجان الذي أقامته "حماس" في غزة بالأمس والرسائل التي تضمنتها الكلمات التي ألقيت تؤكد أن رسائل "حماس" وجهت للأخ الفلسطيني والعربي أكثر ما وجهت للاحتلال الذي يرتكب جرائمه في قطاع غزة والضفة والقدس يومياً". وأوضح أن "هذه الكلمات وهذه الخطابات تؤكد مرة أخرى أن "حماس" لا تفكر بالمصالحة الوطنية وأنها تواصل سياسة تكريس الانقسام وتعميق الشرخ داخل الشعب الفلسطيني وأن همها الوحيد هو مصالحها الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العامة، على حد تعبيره. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية قد أكد في كلمته على ضرورة تفعيل المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقًا من الضفة كما غزة، واصفًا المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال بأنها "عبثية"، وطالب بالعمل سريعًا من أجل بناء استراتيجية مشتركة تستجمع عناصر القوة بما فيها المقاومة بكل أشكالها والشراكة في القرار السياسي الوطني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.