دعا أمير دولة قطر تميم بن خليفة بن حمد آل ثاني، لعقد قمة مصغرة تشارك بها الدول العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مطالباً القيادة الفلسطينية بتغليب المصلحة العليا لاستعادة الوحدة الوطنية على أساس ما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة عام 2012. وطالب حمد خلال كلمة له بالقمة العربية المنعقدة في الكويت الثلاثاء، برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر أمام سكان القطاع، من أجل تحقيق حياة كريمة لهم متسائلاً: "بأي حق يحول القطاع منذ قرابة ثمان سنوات إلى معسكر اعتقال" . ودعا إلى ضرورة تطبيق جميع القرارات التي صدرت من قبلهم من أجل تخفيف المعاناة عن قطاع غزة ورفع الضغوطات الإسرائيلية التي تمارس ضدهم، والوقوف بجانبهم حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وأكد حمد حرص دولة قطر والتزامها بدعم صندوق القدس بمليار دولار بعد عدم إيفاء الكثيرين بالتزاماتهم، وذلك استكملاً لما أعلنه والده الأمير حمد سابقاً. وشدد أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يدرك أن عليه الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة، لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن القضية الفلسطينية مصيريه لوجودنا كعرب وأن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بتسوية عاجلة تستند للقرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى أن قرارات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تشكل عقبه أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وذلك بتنصلها من القرارات الدولية، إضافة إلى الشروط الجديدة التي تضيفها بكل جولة مفاوضات. ولفت إلى أن موصلة الاحتلال للتهويد من خلال مواصلة الاستيطان ورفع سقف شروطه، يجعل عملية التسوية والسلام مع الاحتلال موضع شك من قبل العرب. وأكد أن لدى العرب رأي عام بأن الحصار الخانق على قطاع غزة أمر غير مقبول في يوم من الأيام، مؤكداً أن قطر بذلت جهوداً لإعادة إعمار القطاع. [yt=3663]كلمة أمير قطر خلال القمة العربية بالكويت[/yt]