27.79°القدس
27.55°رام الله
26.64°الخليل
30.29°غزة
27.79° القدس
رام الله27.55°
الخليل26.64°
غزة30.29°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: تدشين مشروع تهويدي على "20 دونم"

تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة مشروع على مساحة 20 دوماً، وستبنى على هذه المساحة عدّة مراكز تهويدية على تسعة طوابق، أهمها "المكتبة الأثرية"، و"الأرشيف العلمي القومي للآثار"، و"بيت سلطة الآثار الإسرائيلية". وسيقام المجمع في غربي القدس في الموقع المسمى بـ "تلة المتاحف"، الواقع بالقرب من الجامعة العبرية والكنيست، وستبلغ التكاليف الإجمالية لبناء هذا المجمع نحو 100 مليون دولار أمريكي، وهي عبارة عن تبرعات من 26 جمعية عالمية داعمة للمشروع الصهيوني أغلبها من الولايات المتحدة الأمريكية. وسيعمد الاحتلال إلى تزييف التاريخ عبر 15000 قطعة أثرية سيضمها المشروع، فضلاً عن 150 ألف كتاب ومجلة علمية دورية، كما سيشمل أرشيف الاحتلال البريطاني لفلسطين، وخرائط وإصدارات متعلقة بالحفريات طيلة تلك الفترة. ولم يكن هذا المشروع وليد العام الحالي، بل وضعت الاحتلال حجر أساسه عام 2006، ومنذ ذلك اليوم تجري أعمال تهيئة وحفر وصلت إلى عمقٍ مقدّر بأربعين متراً في جوف الأرض، ومن المتوقع الانتهاء من العمل عليه بنهاية عام 2016. كما من المتوقع أن تكون المكتبة التي يحتضنها هذا المشروع الأكبر في الشرق الأوسط، وتتلطّى مؤسسة الاحتلال خلف عباءة "الثقافة والعلوم والأبحاث" لتمرير هذا المشروع التهويدي دون إحداث أي ردود فعل سلبية عربية ودولية على ذلك. وفي هذا السياق، قالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" إن "الاحتلال يسعى لفرض يهودية القدس والدولة، وخصوصاً في ظل الصراع المحتدم على الروايات، ما بين الرواية الفلسطينية العربية الإسلامية والرواية التلمودية المزيّفة". ونوهت المؤسسة إلى أن ذلك يأتي بعد فشل الاحتلال عملياً في العثور على أي آثار تعود الى فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، لذا يحاول فرض الرواية التلمودية وتزييف التاريخ والآثار لمحاولة تثبيت روايته. وتوقّعت المؤسسة أن يعمد الاحتلال إلى سرق كثير من الموجودات الأثرية في القدس لعرضها في هذا المجمع، وخصوصاً أنه في عام 2009 تم سرقة أحجار ضخمة من منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وجرى عرض قسم منها في الكنيست. وأضافت :"نعتقد أن قسمًا من الكتب النادرة التي تتحدث عنها المؤسسة الإسرائيلية عبارة عن كتب ومخطوطات إسلامية نادرة قام الاحتلال بسرقتها ومصادرتها والتحفظ عليها بعد احتلال شرقي القدس، وخلال فترة السيطرة على المدينة عامي 1948-1967". ومن جهته، قال مدير قسم التوثيق والبحث الأثري في المؤسسة عبد الرزاق متاني: هذه الفكرة تعكس تصعيداً جديداً بحق الآثار العربية والإسلامية في فلسطين، فهذا المجمع ليس إلا تتويجا لتهويد آثار فلسطين وليس إلا أداة تسعى من خلاله المؤسسة الإسرائيلية إلى تهويد المكان والزمان". وبيّن أن الاحتلال يوظّف العلوم الأدبية والاجتماعية في رسم صورة أرض فلسطين وفق ادعاءاته وتصوراته السياسية، من أجل بناء عالم من الأوهام. ولفت إلى أن "بعد طمس الاحتلال الآثار العربية والإسلامية واضحة المعالم، اتجه إلى تصوير ما تبقّى منها على أنها يهودية لادعاء حقّه في الأرض".