تسبب حادثة طلاق المواطنة "أم شادي" من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بتشريدها هي وعائلتها المكونة من تسعة أفراد، وذلك بعد أن تخلى والدهم الذي لا يعمل أصلًا عنهم، وتركهم لوالدتهم مستهترًا كليًا بأبسط حقوقه كأب. تسعة أبناء منهم: شباب بعمر الزهور، وأطفال لا يزالون في المراحل الأولى من دراستهم، إضافة إلى ابنتين أحدهما طالبة جامعية، وأمهم المكلومة التي لا تعرف من أين توفر لهم قوت يومهم، علاوة على إيجار ما يطلق عليها مجازًا بالشقة التي يسكنوا بها حاليًا. شقة التشريد جاءت بعد رحلة معاناة استمرت لعدة شهور، اضطر خلالها أبناؤها إلى النوم في مسجد الدعوة بمخيم النصيرات، وأحيانًا في أزقة وشوارع المخيم التي شهدت على حكاية الظلم التي كتبت تشريد قصري، ومعاناة على أبناء من المفترض أنهم يفترشون منزل وأحضان والدهم. [title]مرض وتشريد[/title] تعيش أم شادي آلامها منذ ثمانِ سنوات، نتيجة تعرضها لجلطة بقدمها اليسرى، كما يعيش نجلها البكر شادي (22 عامًا) مع مرض الحمى الشوكية الذي لازمه منذ سن التاسعة، إضافة إلى فقدانه التوازن، وعدم تحكمه بالأعصاب. الابنة الكبرى في الرابعة والعشرين من العمر هي التي تساند أم شادي همها وأحزانها، الذي حرمها الفقر والخلافات الزوجية بين والديها من إنهاء مرحلة تعليمها الجامعي، حيث تدرس تخصص خدمة اجتماعية بجامعة القدس المفتوحة، وأنهت خلال ثلاث سنوات قرابة الخمسين ساعة دراسية، بسبب تأجيلها ثلاثة فصول في ظل الوضع الاقتصادي المقيت الذي تعيشه العائلة. ولأن الابتلاءات من حب الله لعباده الصالحين يعاني نجل أم شادي البالغ من العمر (11 عامًا) من التبول اللاإرادي، وتحتاج لعلاج نجلها شادي أدوية شهرية دورية بعضها متوفر بعيادة وكالة الغوث، والآخر تلزم العائلة بشرائه من الصيدليات، الأمر الذي يعتبر خارج عن طاقتها، والتي تضطر الظروف الصعبة أحيانًا إلى حرمانه من علاجه. [title]من البيت إلى التشريد[/title] لمدة 25 عامًا عاشت أم شادي بصحبة طليقها بمنزل خاص بهم، تبلغ مساحته 75متر، وسط مخيم النصيرات، غير أن محبتها لأولادها جعلتها تتنازل عن كل حقوقها مقابل العيش بجانبهم وإن كان مصيرها ومصيرهم الشارع. واضطرت أم شادي إلى استئجار ما يشبه الشقة المكونة من: غرفة ومطبخ وحمام وصالون صغير في بدروم بإحدى بنايات النصيرات، بمبلغ 500 شيقل شهريًا. ولعل الصور تبرز أن الشقة خاوية من الأثاث، تحوي ست فرشات لـتسعة أشخاص، ووسادتين، وأربعة أغطية يشتركون جميعهم فيها، وينعمون بدفء بعضهم بعضا، لكنهم يحلمون بمستقبل أفضل يخلصهم من تلك المعاناة التي يتجرعونها في ظل الانقسام الأسري والذي حرمهم نعمة المسكن وأدنى مقومات الحياة. ولمساعدة العائلة يمكنكم التواصل مع قسم العلاقات العامة في وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] عبر الأرقام التالية: هاتف المكتب - محلي : 2836017 08 جوال التحرير - محلي : 265310 0598 هاتف - دولي : 2836017 8 972+ جوال - دولي : 265310 598 972+ [img=032014/view_1395826502.jpg]تقرير طبي[/img] [img=032014/view_1395826514.jpg]تقرير طبي[/img] [img=032014/view_1395826523.jpg]عقد إيجار[/img] [img=032014/view_1395826776.jpg]منزل العائلة المستأجر[/img] [img=032014/view_1395826783.jpg]منزل العائلة المستأجر[/img] [img=032014/view_1395826783.jpg]منزل العائلة المستأجر[/img] [img=032014/view_1395826813.jpg]منزل العائلة المستأجر[/img]