قال مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ونائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان راجي الصوراني، إن أربعة أطراف دولية تشارك الاحتلال الإسرائيلي جريمة حصار قطاع غزة. واتهم الصوراني في تصريحات صحفية " الولايات المتحدة، والإتحاد الأوربي، وروسيا، والأمم المتحدة" بمشاركة الاحتلال عبر التغطية على هذه الجريمة. وأضاف الصوراني "الأمم المتحدة ليست شريكاً عادياً في هذه الجريمة لأنها المفترض أن تمثل القيم والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في العالم". وقال إن فيلبو غراندي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، يأتي بعد سبع سنوات ليدعو إلى رفع الحصار عن غزة وهذا يعني أنه لا يحترم الآخرين، في إشارة إلى مشاركة الأمم المتحدة في الحصار. وأَضاف " غراندي لم يقم ليوم واحد في غزة مع أنه من المقرر أن يقوم بذلك، وأرجو من المفوض القادم لوكالة الغوث أن يعيش في غزة ويعيش ألم ومعاناة السكان". وشدد على أن الحصار المفروض على غزة في عامه السابع يستمر ويتفاقم ويزداد ويشكل عقوبة جماعية ضد مليوني فلسطيني في قطاع غزة لأنه غير إنساني وغير أخلاقي ويجب إنهائه بشكل فوري. وأكد الصوراني أن قطاع غزة أرض محتلة والاحتلال أعاد انتشاره في غزة ولم ينسحب، وبالتالي "إسرائيل" هي المسئولة قانونياً وسياسياً عن غزة ومعاناة المدنيين بموجب القانون الدولي. يذكر أن الصوراني حذر منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في لقاء معها عند زيارتها غزة بداية فرض الحصار من أن يصبح الحصار من حالة مؤقتة إلى حالة مؤسساتية وهذا ما حدث بالفعل بالرغم من أنها استبعدت ذلك. وأشار إلى أن ريتشارد فولك قدم حقائق ووثائق عن غزة وخدم القضية الفلسطينية بشكل رائع، مبدياً شعوره بالحزن بأنه سيغادر منصبه كمقرر حقوق الإنسان للأمم المتحدة.