حذر النائب عن فتح ماجد أبو شمالة من خسارة حركته السلطة والانتخابات في حال الاتفاق على موعدها مع حماس دون الاستعداد لها ، وطالب الحركة بالاستعداد فورا والشروع في لملمة الصف الفتحاوي. واستغرب أبو شمالة تجاهل اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح حديث رئيس الحركة محمود عباس عن الانتخابات ، منوها إلى أن الأخير قال "سأبحث مع مشعل في إجراء الانتخابات العامة في أيار أو في أي موعد قبل ذلك مثل كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير)، وعليكم التحضير للانتخابات منذ الآن، وإياكم أن تقولوا أنني لم أقل لكم". وتساءل ما إذا كانت قيادة فتح " جاهزة لهذه الانتخابات وهل تستطيع الحركة أن تفوز فيها ؟أو حتى تستطيع الحفاظ على ما لديها الآن في منظمة التحرير والمجلس التشريعي ورئاسة السلطة؟؟؟ أم أن فتح ذاهبة إلى تسليم طوعي للسلطة الوطنية ومنظمة التحرير إلى حركة حماس بمراسيم ديمقراطية وشكل ووجه حضاري محذرا من أن فتح إن لم تستعد مكانتها في الانتخابات القادمة ستكون بداية النهاية لها" . وتطرق النائب الفتحاوي إلى العقبات الداخلية التي تعصف بحركته ، متسائلا "هل درست قيادة الحركة أسباب فشل "البرايمرز"(انتخابات داخل الحركة) واستفادت من التجربة وهل درست الحركة أسباب عجز قيادتها عن تحديد قوائم الحركة للبلديات في المحافظات الشمالية ولماذا فشلت في إجرائها وهي اللاعب الوحيد في الملعب" . وطالب أبو شمالة بالاستعداد فورا للانتخابات المرتقبة والشروع فورا في لملمة صفوف الحركة وتصويب مسارها وتجميع أوراقها وبناء جسور الثقة بين أبناء الحركة وجماهير شعبنا" محذرا "من يحاول إيهام نفسه والآخرين بان الوقت لازال مبكرا فهو بالتأكيد يسخر من الحركة ويخدع نفسه . وقال في بيان له تناقلته وسائل الاعلام "من يعتقد بان القيادة قادرة على أن تحدد مرشحي الحركة وقوائمها عليه أن يتذكر ما حدث في اختيار قوائم الحركة للبلديات في المحافظات الشمالية وما ترتب على ذلك من فشل من إجراء هذه الانتخابات رغم أننا كنا وحدنا بلا خصم تنظيمي وسياسي حقيقي ". وشدد على ضرورة " المباشرة في تحديد البرنامج الذي ستخوض الحركة على أساسه الانتخابات وكذلك تحديد الآليات التي سيتم من خلالها اختيار مرشحي الحركة للرئاسة والتشريعي والوطني على أن تتضمن هذه الآليات إشراك أبناء الحركة جميعا في اختيار مرشحيهم وعدم إسقاط حقهم في ذلك حفاظا على الحركة من نتائج قد تكون مدمرة للحركة وأبنائها وبرنامجها الداخلي ونؤكد من يحسن الزرع يجني ثمرا طيبا . وحذر النائب أبو شمالة في ظل غياب البرنامج والآليات "سنجد أنفسنا مشرذمين أمام خصم موحد ومستعد وأوراقه جاهزة "وقد لا يكون مفاجئ حينها إذا ما حصلت قوائم صغيرة على مقاعد فتح وكان نصيب هذه الحركة العملاقة بتاريخها وشهدائها وأسراها وجرحاها ما كان لقائمة من تلك القوائم في المجلس الحالي وعندها سنكون قد سلمنا منظمة التحرير والسلطة الوطنية بإرادتنا ".