فيما يبدو موجة غضب إزاء "عدم اكتراث" الحكومة الإيرانية لمصير جندي حرس الحدود الإيراني الذي اختطف قبل أسبوع ومن ثم قتل على يد مسلحين باكستانيين، لجأ عدد من المواطنين الإيرانيين إلى شبكات التواصل الاجتماعي لحث الرئيس الإيراني حسن روحاني على "تقليد إسرائيل في مثل هذه المواقف" على حد تعبير صحيفة "تايمز" اللندنية. أشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت إلى أن عددا من المواطنين الإيرانيين وجهوا رسائل عبر صفحات الفيسبوك والتويتر الخاصة بهم إلى الحكومة الإيرانية تدل على نوع من "الغيرة" من الدولة التي طالما أطلقت عليها الحكومات الإيرانية ألقابا مثل "الكيان الصهيوني" أو "السرطان". وقد أبرزت تلك الرسائل بشكل خاص قضية الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2006، وكيف أصرت الحكومة الإسرائيلي على إطلاق سراحه إلى أن كان لها ذلك عام 2010. جاء في بعض رسائل الإيرانيين إلى حكومتهم: "استمروا في ترديد عبارة الموت لـإسرائيل، ولكن إسرائيل أطلقت سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح جندي واحد من جنودها." وفي رسالة أخرى قال أحد المواطنين الإيرانيين "أجل أنا معجب بإسرائيل. إسرائيل التي طالما رغبتم بمسحها عن الخريطة، هي ذاتها التي عملت دون كلل أو ملل على مدى خمس سنوات من أجل إطلاق سراح جندي واحد من جنودها." ولا بد من التنويه إلى أن الرسائل كتبها إيرانيون مغتربون حيث لا تسمح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتداول الفيسبوك وتويتر داخل حدودها. وكانت إيران أكدت قبل نحو أسبوع أن جماعة مسلحة متطرفة باكستانية تدعى "جيش العدل" اختطفت خمسة من أفراد حرس الحدود الإيراني، ومن ثم قتلت واحدا من الجنود بعد أن رفضت طهران مطالب المجموعة المتمثلة بإطلاق سراح مئات من الأسرى السنيين القابعبن في السجون الإيرانية والسورية.