كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، اليوم الخميس، أن المؤسسة الإسرائيلية تستهدف بشكل ممنهج الآثار الفلسطينية العربية الإسلامية بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وكذلك في الداخل الفلسطيني، والضفة الغربية المحتلة، بهدف طمسها وتغيير معالمها، ومحاولة تغيير وقائع وحقائق التاريخ والحضارة، ومن ثم نقلها إلى أماكن أخرى، على أنها موجودات أثرية عبرية، يتم عرضها بالمتاحف والمعارض الإسرائيلية. وأكدت المؤسسة أنه ورغم فشلها في العثور على أي موجودات أثرية عبرية باعتراف العديد من علماء الآثار الإسرائيلية، إلا أنها ما زالت تسعى للبحث عن آثار أو دلائل، تستند عليها من أجل نفي أحقية الفلسطينيين ووجودهم في أرضهم، وكذلك خلق الرواية التلمودية والادعاء بوجودها. [title]تدمير ممنهج[/title] وأوضحت المؤسسة أنه ومنذ نكبة عام 1948م والاحتلال يحكم قبضته على كل ما هو أثري سواء في القدس أو الداخل المحتل أو حتى الضفة الغربية، حيث هناك مئات الحفريات تم العمل عليها مثل منطقة طبريا وبيسان، حيث دمرت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الاحتلالية في القدس الكثير من الموجودات الأثرية من الفترات الإسلامية والعربية، وبدأت تتحدث عن موجودات من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وعن موجودات بيزنطية. وجاء تقرير "مؤسسة الأقصى"، على خلفية بدء المؤسسة الإسرائيلية بناء "مجمع أثري قومي" في غربي القدس، والذي من المخطط أن يحتوي على عرض عشرات آلاف القطع الأثرية، على أنها من الموجودات الأثرية العبرية. وأضحت المؤسسة بأن أكثر المدن الفلسطينية التي تعرضت لتدمير ممنهج للأثار هي القدس؛ لأن "المشروع الصهيوني" يركز على تلك المدينة، وقضية الهيكل المزعوم، وقد حاول الاحتلال أن يجد من خلال الحفريات موجودات أثرية من فترة الهيكل الأول والثاني، ولكنه فشل في ذلك باعتراف أكثر من عالم آثار إسرائيلي، لذا فهو يريد الترويج والادعاء بإيجاد رواية تلمودية. ولفتت المؤسسة الى أن أكثر من 132 معلمًا أثريًا من بينها مسجداً ومدرسة تاريخية تم تدميرها بشكل كامل في حي المغاربة عام 1967، وتسويتها بالأرض، وهناك الكثير من الحجارة الضخمة وغيرها كان يتم سرقتها من منطقة القصور الأموية ووضعها في مخازن، ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية". وأشارت المؤسسة الى أن أبحاث علمية سابقة قالت بأن الكثير من النقوش العبرية التي وضعت على حجارة معينة تم سرقتها، وهي نقوشات مستحدثة، وهناك بعض الشخصيات التي تم تقديمها للمحاكمة بسبب ادعائها بوجود آثار نقشت عليها نقوشات عبرية. [title]سرقة وتزييف[/title] وأوردت "مؤسسة الأقصى" أمثلة للسرقة وأعمال التزييف التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، ففي عامي 2009 و2010 قام الاحتلال الإسرائلي بسرقة حجارة عملاقة تابعة للمسجد الأقصى، سرقها الاحتلال من منطقة القصور الأموية في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، وقام بوضع قسم منها في مدخل الكنيست الإسرائيلي، وأخرى في مخازن " سلطة الآثار الإسرائيلية ". وفي العام الماضي قام مجهولون بتحطيم رخام عثماني تاريخي في مسجد النبي داوود في القدس، في حين قامت"سلطة الآثار الإسرائيلية"- بسرقة نقش تاريخي من جدار مسجد قرية برج النواطير – قرية النبي صموئيل- ، وسبق أن سرق نقش مماثل من مسجد عين الزيتون – قضاء صفد -، وأيضًا سرق نقش مماثل من مسجد الغرباوي – في محافظة القدس. في حين أشارت المؤسسة الى أن المؤسسة الإسرائيلية قامت وبعد عام النكبة بهدم الكثير من المساجد بالكامل، كونها تحمل شاهداً قوياً على أصحاب الأرض، وتحكي قصة المكان الحقيقية، مثلما هدم مسجد صرفند – قضاء حيفا ـ ومسجد وادي الحوارث وأم الفرج وغيرها، وهكذا الأمر بالنسبة لهدم ونبش القبور وتحطيم الشواهد، كما حصل في مقبرة بيسان. [title]مخاطر وتداعيات[/title] وحول مخاطر سرقة الآثار وتزييفها، تقول "مؤسسة الأقصى" :"إن الاحتلال يشن حربًا شاملة تستهدف الهوية والانتماء والحضارة والتاريخ والوطن، ويحاول الادعاء بأن له تاريخ وحضارة وآثار في القدس خاصة وفلسطين عامة، وشددت على أن الاحتلال منزعج من عدم وجود آثار حقيقية يدعيها لنفسه، وبالتالي فهو يريد أو يزوّر ذلك، واعتبرت المؤسسة تدمير الآثار بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يحظر على المحتل في كل مكان السيطرة على الآثار أو تغيير واقعها. وبشأن دور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو تقول المؤسسة إن: " اليونسكو متواطئة مع الاحتلال، حيث لا تقوم بالمجهود والدور المطلوب منها للحفاظ على الآثار العربية والإسلامية بالقدس، إذ أن الاحتلال استغل موقفها بشأن الحفريات للاستمرار فيها". وتمنت "مؤسسة الاقصى" أن يكون هناك ضغطًا فلسطينيًا عربيًا إسلاميًا على منظمة "اليونسكو" لكي تقوم بدورها في الحفاظ على الآثار وحمايتها من عمليات السرقة والتزوير الإسرائيلية، في حين تأمل أن يتغير الموقف العربي تجاه القدس، وأن يكون جادًا وصادقًا يرتقي لمستوى الأحداث بالمدينة، وأن يتم ملاحقة الاحتلال وتقديمه للمحاكمات الدولية؛ لأن هناك جرائم ترتكب بحق الآثار . [img=042014/view_1396509317.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509319.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509320.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509321.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509322.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509323.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509324.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509325.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509326.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509327.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509328.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509329.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509330.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509331.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509332.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509333.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509334.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509335.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509336.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509337.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img] [img=042014/view_1396509338.jpg]الاحتلال يرزو في حقائق التاريخ الإسلامي[/img]