تناقلت وسائل الإعلام اجتياز بعض الشباب الفلسطيني للسياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بحجة الدوافع الاقتصادية والبحث عن العمل، حيث احتجز الاحتلال العديد منهم وأطلق النار على آخرين. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إسلام شهوان، صباح اليوم الخميس، أن الأجهزة الأمنية بوزارته تلقت عددً من المعلومات والمؤشرات حول قيام بعض الشباب في مقتبل العمر من "17 إلى 25 عاماً" باجتياز السياح الحدودي. وقال شهوان لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، إن" غالبية هؤلاء الشباب الذين اجتازوا السياج الفاصل لم يجتازوه لدوافع اقتصادية أو للبحث عن العمل، وإنما كانت لدواعي أمنية". ولفت إلى أن بعض الحالات قامت بالهرب إلى السياج بسبب مشاكل عائلية واجتماعية كقضايا ثأر أو انتقام ذاتي أو خلافات أسرية ولكنها محدودة جداً. [title]ارتباط وتخابر[/title] وأوضح شهوان أن بعض الشباب يكون مرتبط بالاحتلال، وبسبب صعوبة التواصل الميداني مع رجال المخابرات الإسرائيلية على اثر تجفيف منابعه، يقوم هذا الشاب الذي ارتبط مع الاحتلال بالخروج عبر السياج الحدودي مدعياً أنه يبحث عن عمل. وأكد أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية تقوم بمتابعة كافة الحالات التي تحاول اجتياز السياج، مضيفاً " نقوم بمتابعة الشباب الذي اجتاز السياج، بالبحث والاستفسار عن وضعه المادي والاقتصادي حتى لا يكون قد تعرض للابتزاز أو الارتباط مع الاحتلال". وأشار إلى أن هذه الحالة تم العمل على الحد منها وبات يمر الأسبوع والأسبوعين ولا يتم تسجيل أي حالة اجتياز للحدود، مقارنة مع السابق وبفضل الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية . [title]ردود إسرائيلية مختلفة[/title] ونوه الناطق باسم الداخلية، إلى أن ردود الاحتلال كانت متفاوتة مع الشباب الذين اجتازوا السياج، مما جعل الداخلية توجه أنظارها ووضع علامات استفهام عن سبب اختلاف الردود. وأوضح أن الاحتلال أطلق النار على بعض الشباب، فيما احتجز آخرين لفترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع وتم الإفراج عنهم، وبعض الحالات وصلت كحد أقصى إلى ثمانية أشهر. وتابع شهوان "من واجبنا الأمني متابعة كافة الحالات لمنع أي خلل أمني ولحماية المواطنين من محاولات الابتزاز من خلال محاولات الاحتلال الفاشلة ". [title]"الداخلية" الحضن الدافئ[/title] وطالب شهوان الشباب الذين تعرضوا للابتزاز أو أي مشاكل اجتماعية أو أسرية التوجه إلى الجهات المختصة في وزارة الداخلية، والتي ستعمل بمنطلق المسئولية الاجتماعية، وستكون الحضن الدافئ لهم. وأكد شهوان أن عناصر الأجهزة الأمنية متواجدين على مدار الساعة في الميدان ويتابعون المناطق الحدودية لمنع وصول أي شاب إلى السياج الحدودي. وحذر الناطق باسم الداخلية الشباب من تعريض أنفسهم للمسائلة القانونية والوقوع في ابتزاز ضباط المخابرات الذين لا يألون جهداً لإسقاطهم .