في مشهد وحدوي، تعالى فيه الحضور عن الأحزاب والأوصاف والهيئات، وتُرك فيه الحديث فقط عن الأرض، وغضبة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في وجه المحتل المجرم، اختتمت الفعاليات والهيئات الوطنية والإسلامية بخان يونس أنشطة إحياء ذكرى يوم الأرض الـ 38 في حفل أقيم في المركز الثقافي لبلدية خان يونس. وبحضور عدد من شخصيات العمل الوطني والإسلامي، وبرعاية من بلدية خان يونس، اللجنة الشعبية للاجئين في حركة حماس، اللجنة الشعبية للاجئين في م.ت.ف، لجنة الحد من المخاطر، وجمعية بيان، والإغاثة الزراعية والطبية، مركز أجيال الشبابي. بدوره أكد م.يحيي الأسطل رئيس بلدية خان يونس أن ذكرى يوم الأرض وحدت كافة الأطر الفلسطينية حول الأرض التي هي منبع الصراع مع المحتل الغاصب. وشدد الأسطل على أن تكون هذه الذكرى وفعالياتها منطلقاً وحدوياً ينطلق منه الجميع في شراكة واضحة من أجل تحقيق أهداف شعبنا على كافة الصُعد التنموية والتحرريةوغيرها. من جانبه أوضح كمال موسى عن اللجنة الشعبية للاجئين في حركة حماس أن هذا اليوم يعبر عن تكاثف ووحدة شعبنا على تحدي الخلافات والصعاب، مشيراً إلى أنها رسالة للجميع في الداخل والخارج أننا قادرون على الحفاظ على ثوابتنا وحقوقنا وتخطي الخلافات السياسية. وأضاف لــ "فلسطين الآن"، " أننا اليوم نرسل رسالة للاحتلال كشعب فلسطيني أننا موحدون من أجل تحرير وطنا وأرضنا وتحقيق أهدافنا الوطنية"، لافتاً إلى أن التباينات السياسية في الساحة الفلسطينية هي وسائل تتفاوت من أجل تحقيق تطلعات المجتمع الفلسطيني. من جانبه أكد حجازي أبو شنب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب أن هذا اليوم والحفل مشروعاً وحدوياً حقيقياً استطاعت أن تلتئم فيه التنظيمات والأحزاب الفلسطينية على مائدة الوطن المسلوب دفاعاً عنه. وتابع قائلاً : " أن هبة الشعب الفلسطيني في يوم الأرض مثلت دفاعاً عن جوهر الصراع مع الاحتلال وهو الأرض الفلسطينية التي سرقها الاحتلال عنوة ودون أدنى حق". وشهد الحفل الختامي إلى عروض من التراث الشعبي، وقصائد شعرية من الطفلة المبدعة سلمى النجار، وعلى هامش الحفل افتتح معرضاً للتراث الفلسطيني شمل معروضات تراثية من لوحات فنية تمثل واقع فلسطين قبل عام 48م، وعرض فيه مشغولات تطريزية تراثية.